30 مستوطنًا يُهاجمون ويكسّرون مركبات مقدسيين في الشيخ جراح
القدس المحتلة - القسطل: اعتدى مستوطنون ليلة أمس، على مركبات تعود لمقدسيين كانت مركونة في منطقة الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأفاد المقدسي محمد أبو عيد وهو أحد شهود العيان على ما حصل، بأن مجموعة من ثلاثين مستوطنًا اقتحموا المنطقة، حيث كانوا يحملون الحجارة والسكاكين، وخلال دقائق بسيطة استطاعوا تكسير زجاج وثقب إطارات نحو 11 مركبة.
ولدى مشاهدتهم ومحاولة اللحاق بهم، اعتدوا عليه بحسب ما أفاد لمركز معلومات وادي حلوة، لافتًا إلى أنهم رشّوه أكثر من مرة بغاز الفلفل حتى تراجع وفقد وعيه.
وأكد أن شرطة الاحتلال لم تحضر على الفور، وإنما بعد ثلث ساعة من عملية التدمير والتكسير، كما لم تقم باعتقال أي من المستوطنين، بل تحدّثت معهم وتركتهم ولم تتخذ أي إجراء قانوني ضدّهم.
وما زالت شرطة الاحتلال تغلق مداخل حي الشيخ جراح إثر الأحداث المتصاعدة منذ ثلاثة أيام، والتوتر السائد بين سكان الحي والمستوطنين وقوات الاحتلال.
وأفاد مراسلو “القسطل” أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والأهالي في حي الشيخ جراح، مساء أمس، اعتدت خلالها القوات بوحشيةٍ كبيرة على الأهالي والمتضامنين.
وبيّنوا أنه في الوقت الذي اعتدت فيه قوات وعناصر الاحتلال على الأهالي والمتضامنين، أمّنت الحماية للمستوطنين المقتحمين للحي، وسمحت لهم باستفزاز الأهالي.
ولفت مراسلونا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين المقدسيين محمد ومالك فادي مطور أثناء تواجدهما في الشيخ جراح، عقب الاعتداء عليهما بالضرب المُبرح.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المصور المقدسي يوسف مسودة بالهراوات، أثناء تغطيته الأحداث؛ ما أدى لإصابته.
وفي ذات السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر في القدس أن “طواقمها تعاملت مع 4 إصابات في حي الشيخ جراح جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، إحداها بالضرب، و3 إصابات برش الغاز والاعتداء”.
فيما تعاملت جمعيات "الأمل" و"سما القدس" مع 60 إصابة مختلفة في الشيخ جراح ما بين اعتداء بالضرب وغاز الفلفل والسقوط وقنابل الصوت.يشار إلى أن عضو برلمان الاحتلال “الكنيست” إيتمار بن غفير، اقتحم الحي مرتين متتاليتين، في ساعات صباح وظهر أمس وسط حمايته من قبل عناصر الاحتلال، في محاولة متواصلة لاستفزاز السكان.
وعلى إثر ذلك، أطلق نشطاء مقدسيون دعوات للتجمع وأداء صلاة المغرب في الشيخ جراح والتضامن مع السكان.
كما أقام الناشط المقدسي محمد أبو الحمص مكتباً رمزيًا له، مقابل خيمة ومكتب بن غفير؛ لإيصال رسالة للاحتلال أنهم أصحاب الحق والأرض، ولا يخشون اعتداءاتهم وقراراتهم الجائرة، كما قال أبو الحمص لـ “القسطل“.