"كان في بيت وراح.. تشرّدنا".. 14 فرداً من عائلتيْ الكركي ودبش بلا مأوى في صورباهر
القدس المحتلة- القسطل: 14 فرداً من عائلتيْ الكركي ودبش باتوا بلا مأوى، بعد أن أُجبروا على هدم منزليهما قسراً، يوم الأحد الماضي، في بلدة صورباهر جنوب شرق العاصمة المحتلة.
هُنا عاشوا أجمل أيامهم وذكرياتهم منذ عام 2015، لكن بين ليلةٍ وضحاها تحوّل المنزلين إلى ركام، وغرقت ذكرياتهم وأحلامهم بالتراب، بقرارٍ جائر من الاحتلال.
عائلة الكركي مكوّنة من 5 أشخاص، أما عائلة دبش مكوّنة من 7 أشخاص، بينهم أطفال وكبار بالسن.
يروي صاحب أحد المنازل علاء الكركي لـ "القسطل" التفاصيل، قائلاً: "هذا المنزل مكوّن من شقتين فوق بعضهما البعض، مساحة كل منهما 140 متر مربع، شقة منهما ليّ، والأخرى لصهري مالك".
ويبيّن الكركي أنهما منذ عام 2012 قدما للحصول على تراخيص بناء؛ لكن سلطات الاحتلال لم تمنحهما أي شيء، لذلك قاما بالبناء في عام 2015.
ويتابع متألّماً: "منذ عام 2016 ونحن نحصل على مخالفات مالية وصلت قيمتها نحو 546 ألف شيقل.. وفي 2 شباط/ فبراير الجاري تسلّمنا قرار هدم نهائي من محكمة الاحتلال "العليا".
خلال هذه السنوات، دفعت عائلتيْ الكركي ودبش نحو 150 ألف شيقل مخالفة مالية لبلدية الاحتلال، وذلك عدا عن تكاليف بناء المنزل التي وصلت إلى مليون شيقل.
ويضيف الكركي: "حاولنا تأجيل الهدم ولكن القرار كان نهائياً.. اضطررنا للهدم قسراً؛ لأنه يوم السبت الماضي اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المنزل وهددتنا بالهدم خلال 24 ساعة، وإذا لم نقم بذلك سوف تقوم آلياتهم بهدمه مقابل غرامة تصل قيمتها 250 ألف شيقل".
وحول حالهم بعد الهدم، يُحدّث "القسطل" بحرقة: "نحن الآن تشرّدنا وكل شخص منّا ذهب لمكان.. كان فيه بيت وراح".
ولكن في القدس لا نعرف سوى الصمود والثبات، ويؤكد الكركي على ذلك مردداً: "يريدون إخراجنا من أراضينا والسيطرة عليها؛ لكن نحن صامدون وسنبقى في أرضنا".
. . .