"احنا أصحاب الأرض.. أبًا عن جد".. الاحتلال يُخطر عائلة شقيرات بهدم منزلها

"احنا أصحاب الأرض.. أبًا عن جد".. الاحتلال يُخطر عائلة شقيرات بهدم منزلها

القدس المحتلة- القسطل: خمسة أفراد من عائلة شقيرات سيُصبحون بلا مأوى، وستُهدم أحلامهم ويتحوّل منزلهم إلى ركام، بعد أن سلّمتهم بلدية الاحتلال قراراً يقضي بهدمه؛ بحجة عدم الترخيص.

المقدسي محمد شقيرات من جبل المكبر جنوبي شرق القدس المحتلة، قام ببناء منزل لابنه منذ سنواتٍ طويلة، ظناً منه أنه سيعيش فيه بأمنٍ وأمان مع أفراد عائلته، لكنه المسلسل الذي لا ينتهي، فأوامر الهدم والإنذارات لا تتوقف، والوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة بات في خطرٍ شديد. يروي المقدسي محمد شقيرات التفاصيل لـ "القسطل" ويقول: "قمت ببناء شقة سكنية عبارة عن بركس حتى يعيش فيها ابني بعد زواجه، وبعد 7 سنوات من البناء سلّمتنا بلدية الاحتلال إخطاراً بهدم هذا البناء وإعادته لوضعه السابق". ويُبيّن أنه توجه مراراً وتكراراً للبلدية من أجل الحصول على ترخيص للبناء، مؤكداً أن هذه الإجراءات ليست إلّا "إجرام" وتُكلف مئات الآلاف من الشواقل، وتخضع لشروطٍ تعجيزية. ويتابع: "تم توجيه القضية إلى محكمة الاحتلال، وهناك تم تغريمي بما يقارب 19 ألف شيقل، على أن أقوم باستكمال إجراءات الترخيص لهذا المنزل". وبألمٍ وغصّة يشير شقيرات إلى أن محكمة الاحتلال الظالمة رفضت منحه ترخيص بناء، ولذلك قام المحامي بتقديم طلب من أجل تأجّيل المحكمة، إلّا أنهم رفضوا ذلك. مؤكداً أن هذا الرفض تم بناءً على قانون "كيمنتس" الجديد الذي يُهدد مئات المنازل بالقدس لخطر الهدم. منزلٌ يعيش فيه خمسة أفراد، سكنوه بعد تعبٍ وعناء، عاشوا فيه أجمل أيامهم وذكرياتهم، لكنه الاحتلال الظالم يُحطم الذكريات ويُشرّد أصحابها. يجلس شقيرات على كرسيه المُتحرك، ويلفت في حديثه أنه في قضيته هذه يُظهر صورة الاحتلال الحقيقية، التي لا تمُتّ إلى الإنسانية أو الأخلاق بأي شكل؛ وأنه لم يراعِ الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها. ويضيف بحرقة: "هنا تعيش أُسرة كاملة.. إذا تم هدم هذا المنزل سيتم تشريدهم في الشوارع.. الإيجار في القدس باهظ الثمن ولا يقل عن ألف دولار أمريكي شهرياً". وبقوّةٍ وثبات يؤكد شقيرات في حديثه مع "القسطل" أنهم هم أصحاب الحق والأرض، أباً عن جد، ولن يرحلون عنها بالرغم من ظلم الاحتلال وقراراته الجائرة. واختتم قائلاً: "من حقنا أن نعيش هنا ونبني ما نشاء.. الاحتلال هو المعتدي على هذه الأرض.. مهما ارتكب من ظلم ومن قرارات جائرة بحقنا لن نغادر هذه الأرض.. سوف نموت هُنا كما ولدنا هنا، وكما رُويت هذه الأرض بدماء آبائنا وأجدادنا".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: