في ذكرى الإسراء والمعراج.. الشيخ الكسواني: "الأقصى حقٌ خالصٌ للمسلمين لا يقبل القسمة"
القدس المحتلة- القسطل: يُصادف اليوم الإثنين ذكرى الإسراء والمعراج، وفي هذه المناسبة تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك تواجد آلاف المسلمين، الذين شدّوا الرحال إليه لإحياء الذكرى والرباط فيه.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لـ "القسطل" إن: "هذه الرحلة التي خلدها الله -سبحانه وتعالى- في قرانٍ يُتلى ويُتعبد بتلاوته في سورة الإسراء، بقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
وتابع: "هذه الآية الكريمة بيّن فيها الله -سبحانه وتعالى- إرث المسجد الأقصى، فالذي أسمى به هو ربّ العزّة، بأن أسرى بالحبيب -عليه الصلاة والسلام- من المسجد الحرام إليه، وعرج به إلى السماوات العُلى، وفرض عليه الصلوات الخمس".
وبيّن الشيخ الكسواني أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أحيت اليوم ذكرى الإسراء والمعراج، وقامت بدعوة الفلسطينيين للتوافد إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، ولبّى الآلاف هذا النداء.
وأكد أن شدّ الآلاف الرحال للمسجد الأقصى، هو دلالة على أن الشعب الفلسطيني وأهل بيت المقدس هم الذين اختارهم الله للحفاظ على إسلاميته، في ظل الهجمة الشرسة التي تُمارس ضده من قبل الاحتلال.
وأضاف الشيخ الكسواني في حديثه مع "القسطل": هذه رسالةٌ للعالم أجمع أن المسجد الأقصى هو حقٌ خالصٌ للمسلمين بجميع مساحته الـ 144 دونم، ما تحت الأرض وفوق الأرض، وتأكيداً على أنه لا يقبل القسمة أو الشراكة مع أحد".
واختتم حديثه قائلاً: "نسأل الله أن يعيد هذه الذكرى على الأمة العربية والإسلامية بالسعادة والبركة، وأن يجمعنا معهم بالمسجد الأقصى وهو محرر من براثن الاحتلال بإذنه سبحانه وتعالى".
. . .