لإقامة متنزّه.. الاحتلال يصادر مقبرة فلسطينية محاذية لسور القدس التاريخي
القدس المحتلة - القسطل: ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة اللوائية التابعة للاحتلال في القدس صادقت على خطة لمصادرة أراض فلسطينية بهدف إقامة متنزه محاذٍ لأسوار البلدة القديمة في العاصمة المحتلة.
وأضافت أن دائرة الأوقاف الإسلامية تحدّثت مُسبقًا عن المنطقة التي سيجري مصادرتها حيث تشمل مقبرة إسلامية.
وبحسب هآرتس فإن المنطقة التي صادقت اللجنة اللوائية على مصادرتها تقع في شمال شرق السور المحيط بالبلدة القديمة، وهي محاذية للمقبرة اليوسفية، وهناك قبور إسلامية في المنطقة المصادرة.
وقررت بلدية الاحتلال في القدس مصادرة هذه الأراضي رغم اعتراض أصحابها والأوقاف الإسلامية، بينما قالت اللجنة اللوائية إن الخطة تشمل إقامة متنزهات ومواقع سياحية في المنطقة المصادرة بمحاذاة أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.
خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي تم اكتشاف عظام بشرية في المنطقة أثناء أعمال التنقيب، وعلى إثرها اندلعت مظاهرات حاشدة استمرت عدة أيام مع المقدسيين قوات الشرطة، وتم تفريقها باستخدام الرصاص والقنابل، وأصيب عدد من الفلسطينيين واعتُقل آخرون.
وطالبت جهات مختلفة وزيرة حماية البيئة في حكومة الاحتلال تمار زاندبرغ بوقف هذه الخطوة، لكنها لم تتدخل في الأمر، وقال مكتبها إن ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة والمتنزهات” ليس لديها نية للعمل على مصادرة المنطقة المعنية. مع ذلك، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطة، فإن بلدية الاحتلال صادرت فعليًا على الأرض، وبالتالي فإن ردود زاندبرغ ووزارة البيئة غير صحيحة.
تقع المنطقة التي تمت الموافقة على مصادرتها في الركن الشمالي الشرقي من أسوار المدينة القديمة بجوار مقبرة اليوسفية الإسلامية، حيث توجد قبور في بعض المنطقة، وفي الجزء الآخر كانت قديمًا سوقاً للأغنام في القدس لمعظم القرن العشرين، كان يسمى بـ”سوق الجمعة”، ويوجد في منطقة الأعمال حوالي عشرة مقابر، وبحسب الوقف هناك العديد من المقابر الأخرى التي لم يتم تمييزها.