مع قرب رمضان.. عبيدات: الأوضاع في القدس والضفة ذاهبة نحو التصعيد والانفجار
القدس المحتلة - القسطل: أكد المحلل السياسي والكاتب المقدسي راسم عبيدات أن الأوضاع في مدينة القدس والضفة الغربية ذاهبة نحو التصعيد والانفجار مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
وقال إن حكومة الاحتلال التي تعيش أزمة سياسية داخلية والخوف المستمر من السقوط، مدفوعة بقناعات رئيس وزرائها التلمودية التوراتية الاستيطانية، تواصل مخططات تهويد القدس على طول وعرض مساحات فلسطين التاريخية عبر تكثيف الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو جعل تلك الأراضي وكأنها أراضي “احتياط” لإقامة مستوطنات جديدة عليها.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل كذلك سياسات الطرد والتهجير والاقتلاع والتطهير العرقي في مدينة القدس على وجه الخصوص، كما هو حاصل في الشيخ جراح وأحياء سلوان الستة ومناطق أخرى، فالطرد والتهجير انتقل إلى ترحيل أحياء بأكملها.
وقال إنه في الوقت الذي تشهد فيه القدس مجازر بحق الحجر الفلسطيني، فإن الضفة الغربية تشهد تكثيفًا للاستيطان واعتداءات المستوطنين على أبناء شعبنا.
وأشار عبيدات إلى أن ما يحصل مع أبناء شعبنا، جعل أعمال المقاومة تزداد عبر العمليات الفردية من دهس وطعن وإطلاق نار وعمليات منظمة، وأضاف: “شهدنا في فترة لا تزيد عن شهرين، ارتقاء عشرة شهداء في الضفة والقدس، بينهم ثلاثة أطفال؛ في سيلة الحارثية وآخر في الخضر وثالث في بلدة أبو ديس شرق القدس”.
وبين أن الاحتلال حصر دور السلطة الفلسطينية في الجوانب الوظيفية والأمنية، فارضاً عليها القبول بفصل المسار السياسي عن الاقتصادي، بحيث يجري الحفاظ على وجودها ومصالحها مقابل قيامها بدورها الأمني.
وفي الختام، أكد المحلل السياسي عبيدات أن المشهد بصورته الحالية بالإضافة إلى ما يحدث في المنطقة والإقليم والعالم يُنذر بانفجار قريب إثر هذه الأوضاع، ويضعنا “أمام معركة "سيف القدس 2" على نحو أعمق وأشمل وأكثر امتداداً”.