ياسر بركات.. مقدسي ترك أمريكا وعاد ليرابط بالقدس
القدس المحتلة-القسطل: عاد المقدسي ياسر بركات من الولايات المتحدة إلى القدس بعد أن أنهى دراسة الحاسوب، وفتح محل عائلته للتحف والخزف القديم حبًا وانتماءً لبلده رغم ضغوطات الاحتلال و"قلة الحركة الشرائية" وفق قوله.
يحدثنا في القسطل خلال جولة لنا في محله، "هذا المكان عمره يزيد عن 100 سنة كان لجدي ووالدي وأعمامي، يطلقون عليه اسم شركة التجارة العربية وشركة المنسوجات الوطنية، ويستوردون فيه جميع أنواع القماش من أوروبا والعراق وسوريا، والسجاد الإيراني أي العجمي والأفغاني".
في السابق حين كان الناس يذهبون للحج في مكة ثم يأتون إلى القدس "كي يقدسوا حجتهم"، كانوا يحضرون معهم سجادًا للبيع، فكانت عائلة ياسر يشترونه منهم ويبيعونه للناس في القدس.
اليوم، إذا مررت بالمحل سترى بضائع فلسطينية مرتبطة بالتراث الفلسطيني، وسجادًا عجميًا، ولوحات قديمة لفنانين فلسطينيين، أو خزفًا ارمنيًا أو حتى بضائع سورية قديمة كالنحاس والفضة، كما يوجد به أيضًا نحاسيات إيرانية.
يقول بركات، "هذا المحل يعتبر من أشهر المحال في القدس، ليس فقط للسياح، بل أيضاً لممثلي الدول والقنصليات والسفارات والكنائس ومن يرغب باقتناء قطعة أثرية جميلة من القدس، هذا يعني لي الكثير، فحياتي بأكملها فيه، ومنه تعلمت ما سأفعله مدى الحياة، وهو أن أحافظ على تراثنا وانتمائنا للقدس وفلسطين".
. . .