استمراراً للحرّاك الشعبي.. أهالي جبل المكبر يدعون للمشاركة في أسبوع "نصرةٌ وثبات"
القدس المحتلة- القسطل: دعت لجنة أصحاب المنازل المهددة بالهدم في جبل المكبر، للمشاركة الواسعة في فعاليات أسبوع "نصرةٌ وثبات"؛ استمراراً للحرّاك الشعبي ضد هدم المنازل في القدس، وضد سياسات بلدية الاحتلال بحقهم.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها وصل "القسطل": "لأنكم أهل القدس، أهل الفزعة والنخوة الذين نشق بهم طريق العزة والنجاح الذي لاح شعاعه من خلف حشدكم وثباتكم المستمر بإذن الله، ولأن الوقف المؤقت لهدم المنازل ووعود البلدية بإيجاد حلول خلال الشهور القادمة، لا يحقق مطالبنا التفصيلية، والمرتكزة أساساً على ضرورة الحصول على توثيق فترة طويلة لتجميد أوامر الهدم، تتمكن خلالها لجان هندسية وقانونية بتحقيق المطلوب، وعليه فإن مؤسسات وعشائر جبل المكبر وأصحاب المنازل المهددة بالهدم تدعوكم ومن كل قرى وأحياء مدينة القدس الحبيبة، للمشاركة الواسعة في فعاليات أسبوع "نُصرةٌ وثبات".
وبيّنت اللجنة أن الزيارات لأصحاب المنازل المهددة بالهدم ستبقى مستمرة بشكلٍ شبه يومي، وستعلن اللجنة عن برنامج الزيارات القادمة.
كما دعت اللجنة لأداء صلاة الجمعة القادمة في ملعب جبل المكبر؛ تأكيداً والتفافاً حول المطالب القانونية العادلة للحرّاك الشعبي الذي ينظمه الأهالي.
وأعلنت اللجنة أن الوقفة القادمة والخامسة، ستكون يوم الأحد القادم الموافق 20 آذار، أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً.
واختتمت بيانها: (بنصرتكم وثباتكم نحقق الهدف إن شاء الله).
ويهدد خطر الهدم والتهجير 130 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأمريكي” وقانون “كمينتس”.
وبيّن المحامي رائد بشير لـ "القسطل" سابقاً أن "الحراك الشعبي بدأ منذ نحو أربعين يومًا عبر إقامة سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، بدأت أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، ثم عبر الاعتصامات أيام الجمعة في ملعب جبل المكبر، واستمرت خلال الأسابيع اللاحقة، ولم تتوقف أبدًا".
وأفاد أن الأعداد المشاركة في الفعاليات بدأت بمائة ثم مائتين وهكذا، حتى أصبحت بالآلاف، وهذا ما جعل الاحتلال يرتبك ويتخوّف من فكرة ازدياد الأعداد، وتُصبح هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية مُشابهة لهبّة البوابات الإلكترونية.
وأوضح بشير أنه “كان من المفترض أن تهدم بلدية الاحتلال خلال شهر شباط الماضي 13 منزلًا في جبل المكبر، لكنها لم تستطع ذلك بسبب الفعل الشعبي والتفاف الناس حول بعضها، وبموجب الاتفاق الذي صدر عن عشائر السواحرة ومؤسسات البلدة والذي يقضي بمنع الهدم الذاتي “القسري” بشكل قطعي”.
. . .