"فوج نور التنزيل".. تخريج ثلّة من حفظة القرآن وأجزاء منه بالقدس المحتلة
القدس المحتلة - القسطل: على مدار السنوات الماضية، بدأوا في حفظ القرآن الكريم، من خلال الدّعم والتشجيع والمثابرة. كانت البداية صعبة، لكن الإرادة جعلتهم اليوم ضمن حفظة القرآن الكريم في القدس أو أجزاء منه.
البارحة (الثامن والعشرين من تشرين ثاني الجاري) خرّج مركز زيد بن ثابت ثلّة من حفظة القرآن الكريم من الطلاب والطالبات المقدسيين خلال احتفال في مسجد الدعوة ببلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
يقول مدير مركز زيد بن ثابت عبد الرحمن بكيرات لـ”القسطل”: “في هذا العام قمنا بتخريج حافظتين لكتاب الله هما؛ لمى أبو عيشة وياسمين مطر (ابنة الأسير المحكوم بالمؤبد ضياء مطر)، وما يقارب خمسين طالبًا وطالبة أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم، ما بين ثلاثة أجزاء إلى 20 جزءاً”.
ويضيف أنه بسبب جائحة كورونا، لم يتم إجراء الاحتفال بحفظة القرآن في مكان واحد يجمع الكلّ، لذلك تم تقسيم الاحتفال لأكثر من موقع وفي أوقات مختلفة، من أجل سلامة الجميع.
ويوضح أنه في العادة يقوم مركز زيد بن ثابت بزيارة مدارس مدينة القدس، ثم انتقاء الطلبة الراغبين والمميزين في حفظ القرآن الكريم، ثم بدء المسيرة.
تقول حافظة القرآن الكريم، لمى أبو عيشة لـ”القسطل”: “بدأت حفظ القرآن عندما كنت في الصف الأول على يد والدتي، وقبل عامين شجعتني خالتي على الانضمام لمركز زيد بن ثابت، واليوم أتممت بفضل الله حفظ القرآن الكريم”.
وتضيف أن "الأمر في البداية صعب، فعليك أن تحفظ الآيات بشكل مُتقن، لكن بعد مدّة ستتعود على ذلك، مع الإرادة والعزيمة لا يوجد أي شيء صعب”.
“الحمد لله ربنا يسرلي أموري وأتممت حفظ كتاب الله، شعوري لا يوصف، جميل جدًا، ومشاعر مختلطة”، تقول أبو عيشة، وتضيف: “الفضل لله عز وجل أولًا، ثم دعم والديّ ومعلمتي نادية دويات وشيخي عبد الرحمن بكيرات”.
أمّا الطالب ياسين الحلواني فقد أتمّ حفظ كتاب الله قبل عامين، حيث يوضح لـ”القسطل” أن الحفظ في البداية يكون صعبًا، حيث كان يحفظ نصف صفحة من القرآن يوميًا، ويُسمّع لشيخه 3 صفحات أسبوعيًا، ثم صفحة كاملة يوميًا و6 صفحات أسبوعيًا، وهكذا حتى أتمّ حفظ كتاب الله كاملًا.
يبين الحلواني أن حفظه للقرآن ساعده في كل النواحي التعليمية خاصة التي تحوي آيات قرآنية ويجب حفظها.
أما الطفل علي فراح يقول لـ”القسطل” وهو سعيد جدًا بما وصل إليه: “حفظت خمسة أجزاء من القرآن الكريم خلال عامين، فالقرآن ساعدني على الحديث بطلاقة، كما أنني أستطيع قراءة سور متفرقة دون أن أُخطئ باللفظ”.
ويشير إلى أن والديه كانا يساعدناه كثيرًا في حفظ القرآن، ويحضّران له المكافآت في كل مرة يُتم فيها حفظ سور معينة.
يُشار إلى أن هذا الفوج الـ21 الذي يتم تخريجه من قبل مركز زيد بن ثابت حيث حمل اسم "فوج نور التنزيل".