عقب 20 عاماً.. الأسير المقدسي شادي الشرفا يُعانق الحريّة
القدس المحتلة – القسطل: أفرجت سلطات الاحتلال عصر اليوم الثلاثاء، عن الأسير المقدسي شادي الشرفا، بعد أن أمضى 20 عاماً في السجون.
وأفادت مراسلة "القسطل" أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الشرفا بشرط إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 10 أيام، كما منعته من الاحتفالات والهتّافات.
وكانت مخابرات الاحتلال قد أعادت اعتقال الشرفا فور خروجه من بوابة سجن "ريمون" الصحراوي صباح اليوم، واقتادته عبر إحدى المركبات إلى مركز “المسكوبية” غرب القدس المحتلة.
الأسير الشرفا (45 عامًا) من حي واد الجوز بالقدس المحتلة، اعتُقل في السادس من شهر نيسان عام 2002. طاردته قوات الاحتلال قبلها مدّة عام، وعقب اعتقاله وعرضه على المحاكم، تم الحكم عليه بالسجن لـ20 عامًا، بعد أن وجهت له تهمة الانتماء للجبهة الشعبية، ومشاركته في عدة نشاطات وفعاليات.
شارك الأسير الشرفا في معركة الأمعاء الخاوية أكثر من مرة، وتنقل في معظم سجون الاحتلال.
قالت لجنة أهالي أسرى القدس عنه إنه “تمرّد على الاحتلال منذ أن كان طفلاً صغيرًا، فشارك الكبار في المواجهة، واعتُقل عندما كان طفلًا قاصرًا، وأمضى مدة عام ونصف داخل سجن الدامون”.
وأوضحت أنه يعاني كغيره من الأسرى، من سياسة الإهمال الطبي المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال، وتمنعه من تلقي العلاج المناسب لعينه، فهو يعاني من مشاكل في القرنية، وبحاجة ماسة للمتابعة الطبية الحثيثة.
نجح في امتحان التوجيهي مرتين، ودرس في الجامعة العبرية المفتوحة، وانضم لإحدى الجامعات العربية، واجتاز العديد من الدورات المهمة. وخلال العام الماضي حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس بتقدير جيد جدًا.
ومن جهةٍ أخرى، اعتقلت مخابرات الاحتلال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب، من أمام مركز "المسكوبية" أثناء انتظاره الإفراج عن الأسير الشرفا.
. . .