كيف يقضي الأسرى الأشبال رمضان في ظل غياب العائلة؟
القدس المحتلة- القسطل: يُعتبر تنظيم الحياة داخل أقسام الأسرى الأطفال ومحاولة تعويضهم في ظل غياب العائلة، من المهام التي يقوم بها الأسرى في سجون الاحتلال، بحيث يحرصون على العناية والاهتمام بهم في ظل فقدان العائلة.
ووفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، فإن أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة وجود مشرفين من الأسرى البالغين على الأطفال، لمنع إدارة سجون الاحتلال الاستفراد بهم، وهو ما انعكس على كافة مناحي الحياة الاعتقالية للأطفال الأسرى.
وفي شهر رمضان، يتفاقم شعور غياب العائلة لدى الأسرى الأشبال، لذلك يحرص الأسرى على عمل برنامج خاص لهم، وتوفير كميات أكبر من الطعام، عبر (الكانتينا) الخاصة بالأسرى، خاصة أنّ إدارة السجون تتنصل من توفير العديد من الاحتياجات الأساسية لهم، فالطعام الذي تقدمه إدارة السجون لا يكفي في شهر رمضان، لذلك يعتمد الأسرى بنسبة كبيرة على الشراء من (الكانتينا).
وأكبر إنجاز بالنسبة للأسرى الأطفال هو إدخال (البلاطات) الخاصة بإعداد الطعام، حتى يتشاركوا في عمل السحور، بينما الإفطار يقدمه لهم الأسرى، فمثلا في سجن "عوفر" تمكّن الأسرى من الإشراف على الطعام الخاص بهم، مما ساهم في توفير كميات أكبر من الطعام للأسرى الأطفال وتحت إشرافهم.
كما يتم إعداد مسابقات معرفية وجوائز، وتوزيع نوع من الحلويات البسيطة يوفرها الأسرى لهم بعد الإفطار، ويتشارك الجميع في مهمات خاصة أثناء تحضير الطعام.
وتعتبر "المقلوبة" أحد أكثر أنواع الطعام الذي يفضلونه الأسرى الأشبال، حيث يستعيدون من خلالها أجواء العائلة التي فقدوها بفعل الاحتلال.
. . .