الاحتلال يعتدي على المصلين في الأقصى والمرابطون يُربكون المستوطنين خلال اقتحامهم
القدس المحتلة - القسطل: لليوم الثالث على التوالي، تستمر شرطة الاحتلال في اعتدائها على المصلين في المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، وتطلق القنابل والرصاص باتجاههم عقب محاصرتهم في المصلى القبلي.
وأفاد مراسل القسطل أن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم لتأمين اقتحام المستوطنين، وحاولت إخلاء باحاته من المرابطين لكنها فشلت في ذلك.
وأضاف أن الشبان المحاصرين داخل المصلى القبلي من قبل الاحتلال، واعتلت سطحه - لإطلاق المزيد من القنابل والرصاص- تصدوا لعناصره بالحجارة والألعاب النارية.
كما أخلت قوات الاحتلال النساء من محيط المصلى القبلي إلى صحن قبة الصخرة لتأمين مسار اقتحام المستوطنين واعتدت عليهن بالدفع والضرب.
وتصدت المرابطات لتلك الاعتداءات بالتكبير وترتيل القرآن في وجه جنود الاحتلال.
وتزامنًا تلك الاعتداءات، سمحت شرطة الاحتلال لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والتجول في باحاته تحت حمايتها، لكن لم يكن اقتحامهم كالمعتاد، فالشبّان يستمرون في أسلوبهم الجديد "الإرباك الصوتي" والطرق على الأبواب وإخافة المستوطنين.
وعلت أصوات هتافات الشبان داخل المصلى القبلي عقب بث تسجيل للمتحدث الرسمي باسم كتائب الشهــيـ ـد عز الدين القسـ ــ ـام "أبو عبيـ ـ ـدة" بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد.
كما قام الشبان بإشعال صفارات الإنذار داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين الذي استمر من السابعة والنصف صباحًا.
وخلال ساعات الصباح اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المصلين الذين كانوا يؤدون عباداتهم ويصلون في باحات المسجد الأقصى، واقتادتهم للتحقيقات.
يشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل مكثف هذه الأيام احتفالًا في عيد الفصح العبري، كما ينوون إقامة مسيرة أعلام في البلدة القديمة يوم غد الأربعاء.
وذكرت مصادر عبرية أن شرطة الاحتلال "أبلغت جماعات المستوطنين أن مسيرة الأعلام إن أقيمت غدًا لن تكون تحت حراستها، وهذا من شأنه أن يهدد المشاركين فيها ويشكل خطرا عليهم".
. . .