بعد سبع سنوات.. الأسير المقدسي حمزة العباسي يعود لأحضان عائلته
القدس المحتلة – القسطل: ليالٍ طوال بكت فيها والدته، كانت تدعو الله منتظرةً لقاءه الذي تحقق بعد سبع سنوات عجاف، نال حريّته وعانق والديه، عاد إليهما محملاً بالأشواق والحنين، بعد سنوات الأسر والحرمان، لتتحقق اليوم أمنية والديّ الأسير حمزة بمعانقة نجلهما.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المقدسي حمزة جبر أحمد العباسي (26 عاماً) في شهر أيار/مايو من عام 2015، ووجهت له المحكمة تهمة الضلوع بـ "أعمال المقاومة".
العباسي من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، عانق حريّته اليوم الإثنين من سجن "النقب" بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة سبع سنوات.
يقول العباسي في حديثٍ مع "القسطل" إن "لحظات الحريّة لا تُوصف.. تختلط خلالها مشاعر الفرح مع الحزن.. الفرح برؤية وعناق الأحبة، والحزن على فراق الأسرى الذين قضيت معهم سبع سنوات".
ويُبيّن أنه خلال هذه السنوات حنّ كثيراً إلى عائلته، وإلى مسرى الرسول "عليه السلام"، لافتاً إلى أن أول مكان سيزوره غداً هو الأقصى.
أما جدته، فتقول لـ "القسطل" والسعادة تغمرها "هذه الفرحة لا تُوصف.. سبع سنواتٍ مرّت لا يعلم بها إلا الله.. أعياد وأفراح وأحزان مرّت دون وجود حمزة.. الحمد لله الذي عانق حريّته وعاد إلينا والعُقبى لبقية الأسرى".
"سينتصرون بوحدتهم"..
وعند سؤاله عن أحوال الأسرى خلف القضبان، وجه لذويهم رسالة، قائلاً "لا تقلقوا.. مثلما منّ الله عليّ بالحريّة ومعانقة عائلتي.. سيمن الله عليكم بهذه اللحظات.. الفرج قريب جداً بإذن الله".
وأوضح العباسي أن "وضع الأسرى صعب، والمكان لا يصلح للعيش الآدمي، ولكنهم بالوحدة سينتصرون ويتحدون كافة الصعوبات.. أما الأسرى المرضى فإن الله يبتلي ويُلقي الصبر في ذات الوقت".
لقاءٌ خلف القضبان..
خلال هذه السنوات السبع، التقى العباسي بشقيقه خلف القضبان بعد غيابٍ طويل، وها هو اليوم عانقه وهو يتنسم الحريّة بين أحضان عائلته.
وعن هذه الذكريات، قال شقيقه الأسير المحرر حاتم العباسي: "خلال فترة أسري لمدة عامين ونصف، التقيت بشقيقي حمزة في سجن النقب بعد غياب 5 سنوات ونصف".
ووصف مشاعره في حينها، مردداً لـ “القسطل”: "كانت المشاعر مختلطة.. مشاعر فرح وحزين في ذات الوقت.. الحمد لله أنه عانق حريته والتقيت به بين الأهل دون قضبان السجن".
. . .