المهندس محمود فتيحة .. يصمُد في وجه عشرة جنود انهالوا عليه بالضرب المُبرح
القدس المحتلة - القسطل: اعتقلت قوات الاحتلال أمس ما لا يقل عن 14 شابًا فلسطينينًا خلال تشييع جثمان الشهيدة المقدسية شيرين أبو عاقلة في القدس أمس، واعتُدي عليهم بالضرب، فكان محمود فتيحة من ضمن هؤلاء الشبان الذي اعتُقل وضُرب بشكل وحشي.
حدّثنا والده، محمد فتيحة عمّا حصل معه أمس، وقال لـ”القسطل” إن نجله كان مع والدته وشقيقه أمس خلال تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة، وخلال ذلك، اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين، واعتقلت عددًا من الشبان من بينهم نجله المهندس “محمود” (28 عامًا). وتابع: “اعتدوا عليه بشكل عنيف جدًا”.
وأضاف: “اعتقلته القوات بعدما اعتدت عليه بالضرب المُبرح في كافة أنحاء جسده، لم يسلم جزء منه، رأسه ووجهه ويديه وظهره ورجليه.. رضوض في كافة أنحاء جسمه”.
وأشار إلى أن عناصر الشرطة نقلته لمركز “القشلة” في باب الخليل، حيث تم التحقيق معه، بتهمة الاعتداء على شرطي، ولم يُقدّم له العلاج. وعند الساعة الثامنة مساء تم الإفراج عنه بكفالة والده.
أكد فتيحة أن العائلة نقلت نجلها “محمود” إلى مشفى المقاصد في الطور (شرق القدس) للعلاج، حيث تبيّن أن لديه كسور في الرقبة ورضوض كبيرة في كافة أنحاء جسده.
محمود فتيحة شاب مقدسي، يعمل مهندسًا، وهو من سكان حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، يبلغ من العمر 28 عامًا، وهو متزوج ولديه طفلة لم تتجاوز العام.
ووثّقت مقاطع مصوّرة كيف اعتدى نحو عشرة جنود عليه، حيث ألقوا به أرضًا، وبدأوا بضربه على جسده ورأسه بأعقاب البنادق والهراوات وببساطيرهم، معتدين على كل من حاول الدفاع عنه وتخليصه من بين أيديهم.