الكسواني: انتهاك جديد وفرض واقع مرير في الأقصى على مرأى ومسمع العالم
القدس المحتلة - القسطل: قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، إن ما قام به الاحتلال والمستوطنون بحق المسجد الأقصى اليوم، هو انتهاك جديد وفرض واقع مرير على مرأى ومسمع العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف في حديثه مع ”القسطل” بأن الاحتلال ومنذ ساعات الفجر، انتهك حرمة المسجد الأقصى بإغلاق أبوابه ومنع المصلين من دخوله، ومحاصرة المعتكفين داخل المصلى القبلي.
وأشار إلى أن مجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد على شكل مجموعات تتكون كل واحدة منها من 50 إلى 60 مستوطنًا، انتهكوا حرمة المسجد عبر التصفيق والرقص والغناء وأداء الصلوات التلمودية.
وأوضح أن شرطة الاحتلال هي الراعي للاقتحامات، حيث أمّنت لهم الحماية، واعتدت على المرابطين داخل وخارج المسجد الأقصى.
وأكد الكسواني أن الاحتلال يسجّل اليوم مرحلة جديدة في اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة فيما يسمى “يوم القدس” العبري، مشيرًا إلى أن ما قام به الاحتلال برنامج مبرمج وممنهج تم التحضير له منذ أكثر من أسبوعين.
وقال: “ننظر بعين الخطورة لهذا الانتهاك الجديد الذي يريد أن يسجله الاحتلال داخل الأقصى على مرأى ومسمع العالمين العربي والإسلامي وفرض الواقع المرير فيه”.
وكان 1044 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال ساعات صباح اليوم الأحد، فيما يسمى “يوم توحيد القدس” وهو يوم احتلال شرق القدس عام 1967.
وتخلل هذا الاقتحام رفع علم الاحتلال وأداء صلوات تلمودية، من بينها “السجود الملحمي” الذي لم يشهده المسجد الأقصى منذ احتلاله، إضافة إلى الرقص والغناء داخل الباحات بحماية شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.
ولتأمين الاقتحامات، لم تسمح شرطة الاحتلال لأعداد كبيرة من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى خلال ساعات الفجر، حيث أدّوا صلاتهم عند أبوابه.
كما حاصرت شرطة الاحتلال المعتكفين والمرابطين داخل المصلّى القبلي، وقامت بإغلاق أحد أبوابه بالسلاسل الحديدية، تزامنًا مع تصدّى الشبان للاحتلال والمستوطنين عبر التكبير و”الإرباك الصوتي”.
أمّا في الباحات، صلّى المرابطون صلاة الضحى التي استمرت لعدة ساعات، كأسلوب من أساليب التصدّي. واعتدت شرطة الاحتلال على آخرين كانوا يُلاحقون المستوطنين ويكبّرون في وجوههم، ويهتفون للقدس والأقصى.