بعد ثماني سنوات.. الأسير المقدسي أحمد البراغيثي يعود لأحضان عائلته
القدس المحتلة- القسطل: ليالٍ طوال بكت فيها والدة الأسير أحمد، كانت تدعو الله منتظرةً لقاءه الذي تحقق بعد ثماني سنوات عجاف، نال حريّته وعانق والديه، عاد إليهما محملاً بالأشواق والحنين، بعد سنوات الأسر والحرمان.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المقدسي أحمد ياسر البراغيثي (27 عاماً) في شهر حزيران/يونيو من عام 2014، ووجهت له المحكمة تهمة الضلوع بـ "أعمال المقاومة"، و"التصدي للجنود المقتحمين للبلدة القديمة".
البراغيثي من البلدة القديمة في القدس، عانق حريته يوم أمس الخميس من سجن "النقب" بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة ثماني سنوات، إضافةً إلى غرامة مالية قيمتها 120 ألف شيقل.
يقول البراغيثي في حديثٍ مع "القسطل" إن "الأسر صعبٌ جداً، ولكن لحظة الحريّة تُخفف عن الأسير سنوات الحرمان الطويلة، والتفاف الأهل والأحبة حوله يُخفف الألم، ويعكس مدى تمسك شعبنا في قضية الأسرى والنضال".
ويُبيّن أن لحظة الحريّة لا تُوصف، لكنها تبقى منقوصة؛ بسبب فراق الأسرى الذين عاش معهم سنوات طويلة، متمنياً في هذه اللحظة "الفرج القريب لكافة الأسرى من سجن "مجدو" شمالاً حتى سجن "النقب" جنوباً".
وحول وضع الأسرى خلف القضبان، يضيف البراغيثي أن: "الأسرى المرضى وضعهم صعبٌ جداً، يعانون كثيراً مما تسمى "عيادة سجن الرملة"، والتي يُطلقون عليها "مسلخ الأحياء"، أو "عيادة الأموات".
ويشدد على أن "عيادة سجن الرملة من أصعب العيادات في السجون، لا يوجد فيها أطباء، أو أي تعامل إنساني مع الأسير المريض، إنما سياسة قتل بطيء ومُتعمد".
ويطالب البراغيثي في حديثه مع "القسطل" الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل والقوى الوطنية بتوفير الحماية الدولية للأسرى والأسيرات، خاصةً المرضى والأشبال، والإفراج العاجل عنهم.