تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين.. الاحتلال يُحاصر المصلين في المصلى القِبْلي
القدس المحتلة - القسطل: اقتحمت قوات وشرطة الاحتلال صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي، تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت” أو “الأسابيع”.
وأفاد مراسلو "القسطل" بأن مئات الفلسطينيين لبّوا نداء القدس والأقصى، وشدّوا الرحال إليهما، فأدوا صلاة الفجر ورابطوا في باحاته ومصلياته؛ تمهيدًا للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وبيّن مراسلونا أن قوات الاحتلال أغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المرابطين في داخله، ومن ثمّ سمحت لمجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى بشكلٍ متتالي من "باب المغاربة"، وأداء الطقوس التلمودية فيه.
وفي الساحات، بدأ المرابطون أداء صلاة الضحى والتي باتت أحد أساليبهم للتصدي والرباط ومواجهة اقتحامات المستوطنين، حيث تستمر لعدة ساعات تزامنًا مع الاقتحامات.
كما استمرت مجموعات أخرى من المرابطين والمرابطات بالتصدي للمستوطنين، عبر ترديد التكبير والهتاف.
وكانت جماعات "الهيكل" قد دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، وتأدية طقوس تلمودية فيه، احتفالاً في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت” أو “الأسابيع”.
وكان الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص، قد أوضح أن هذا العيد هو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاثة، ويحتفل اليهود فيه بنزول التوراة على سيدنا موسى عليه السلام في سيناء، وهو يتزامن هذا العام مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى بالتقويم الميلادي، ما يجعله اقتحام “نكاية” بالفلسطينيين في نظر تلك الجماعات.
وبيّن ابحيص أن جماعات “الهيكل” تحرص في هذا العيد على الزينة والاحتفاء به بشكلٍ أقرب إلى مراسم الاحتفال بالزواج. وأكد أنها ستركز خلاله على تعزيز "السجود الملحمي" على ثرى الأقصى، وعلى القراءة الجماعية العلنية للتوراة؛ لتكريس أدائها للطقوس العلنية الجماعية في الأقصى، خصوصاً بعد ما حصل في اقتحام الأحد الماضي (التاسع والعشرين من أيار الماضي).
وقال إن عيد نزول التوراة يُعرف بـ"عيد الأسابيع" أيضاً لأنه يأتي بعد سبعة أسابيع من الفصح، وهو في أصله عيد زراعي مرتبط بموسم الحصاد، ورغم أهميته المركزية الدينية التي تجعله مساوياً لعيدي الفصح والعرش التوراتيين، إلا أن عيد نزول التوراة فقد أهميته لصالح مناسبتين قوميتين تسبقانه هما "عيد الاستقلال" الذي يحتفى فيه بتأسيس كيان الاحتلال، وذكرى “توحيد القدس” التي تأتي في التاريخ العبري لاستكمال احتلال المدينة عام 1967.