المبعدون عن الأقصى: العيد موسم قهر على غير العادة
ما زال الاحتلال مستمرا في انتهاكاته المستمرة بحق المقدسيين لتفريغ المسجد الأقصى من أهله ورواده، لصالح المستوطنين وممارسة طقوسهم التلمودية.
وفي هذا السياق أصدر الاحتلال قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى بحق مقدسيين حرموا من أداء صلاة عيد الأضحى المبارك داخل ساحاته.
وقالت المقدسية المبعدة هنادي حلواني في مقابلة مع القسطل "في يوم عيد الأضحى المبارك حرمت من أن أدخل المسجد الأقصى المبارك وأن أصلي داخل ساحات المسجد، وأن أؤدي شعائر وطقوس العيد مع أهلي وأبنائي، للمرة الخامسة عشر تقريباً على التوالي منذ عام 2012 حتى الآن، إلى جانب إبعادي لفترات طويلة عن المسجد، وهذا كله بسبب قرارات سلطات الاحتلال ومخابراته التي تصدرها بحق المقدسيين”.
وأضافت: "الآن نقف عند طريق المجاهدين ونصلي ونحاول أن نسترق صوت الآذان وأن نرى وجوه المصلين وهم يدخلون للمسجد الأقصى ببهجة كبيرة ونحاول رسم البسمة على وجوهنا".
وقالت المبعدة نفيس خويص في مقابلة مع القسطل إنها مبعدة عن المسجد الأقصى منذ ٦ أشهر و٢٠ يوما. موضحة أن عيد الأضحى من العام الماضي كانت مبعدة أيضاً، وكل الأعياد تأتي وهي مبعدة عن المسجد، وتدخله شهرا واحدا ويتم بعدها إصدار قرار إبعاد بحقها لـ ٦ شهور متواصلة.
وأكدت في حديثها على حقها في دخول فهي ابنة القدس وخلقت فيها قبل وجود دولة الاحتلال كلها، وابنة المسجد الأقصى وكان منزل والدها يبعد عن المسجد الأقصى مسافة قليلة جداً لذلك ترتبت وقضت طفولتها فيه.
وقال قال المقدسي نظام أبو رموز المبعد أيضاً عن المسجد الأقصى:" صدر بحقي حوالي 12 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى منذ عام 2014، كما أنني ملاحق من قبل سلطات الإحتلال تحت دواعي أنني مرابط في باحات المسجد الأقصى".
وأكد ابو رموز أنه قبل يومين فقط تلقى قرار من سلطات الاحتلال بابعاده لشهرين إضافيين، كما أنه منذ شهر ونصف فقط تحرر من سجون الإحتلال، إلى جانب قرار سابق بإبعاده لـ ٥ شهور تحت ذريعة مشاركته بأنشطة داخل المسجد الأقصى، إلى جانب التهديدات والملاحقات المستمرة من قبلهم.
ولكنه في المقابل شدد على أنه سيبقى من رواد المسجد الأقصى وسيتواجد في أقرب نقطة منه، رغم الغصة الكبيرة بعدم قدرته هو والمبعدات من دخول المسجد.