المبعد مراد العباسي.. عيدٌ عبر الشاشة
القدس المحتلة-القسطل: جاء عيد الأضحى المبارك لهذا العام، ثقيلا على المقدسي مراد عباسي، الذي يقضي أول عيد له وهو مبعد عن مدينة القدس المحتلة، بعد أن عاش طيلة حياته أجواء وطقوس العيد مع عائلته في المدينة.
مراد ليس الوحيد الذي صدر بحقه قرار إبعاد، مقدسيون آخرون ترجعوا ألم البعد في هذا اليوم، الذي يفترض أن يكون فرحة شخصية وعامة.
ويقول عباسي في مقابلة له مع "القسطل": "العيد يوم من أيام الله لكن الاحتلال فرض علي أن أكون بعيدا عن أهلي وأقاربي وحارتي والقدس والمسجد الأقصى، لكن ما اقوله هذه إرادة الله والحمد لله رب العالمين".
كما تساءلت ابنته الصغيرة جنى في حديث مع القسطل كيف سيكون شعور أحدكم حين يستيقظ صباحاً في يوم العيد ولا يجد والده ؟.
وقال والده:" طالما الروح والقلب خرجت من القدس هذا يعني أنه لا وجود للعيد، والإشارة الأبلغ نحن هنا متواجدون في مكان إقامته وليس في منزلنا حتى نقضي العيد معه، لأننا متعودون على وجوده بيننا في كل عيد".
وأضاف مراد:" يوم العيد مختلف كلياً، صحيح أنني خرجت لصلاة العيد وعدت للفندق مكان إقامتي الحالي في رام الله، لكن لا يوجد أي فرد من عائلتي عندي، وأمامي خيار واحد هو التواصل معهم عبر الهاتف بمكالمات الفيديو وهذا بحد ذاته مأساة كبيرة ومؤلم بأنك تعيش جسد بدون روح".
وكانت قد أصدرت سلطات الاحتلال بحق المقدسي مراد عباسي من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، قراراً يقضي بإبعاده عن مدينة القدس في تاريخ 19 مايو\آيار الماضي بشكل نهائي تحت ذريعة " خطر على أمن دولة الإحتلال"، وكانت قد منحته سلطات الاحتلال 14 يوماً لمغادرتها وإلا سيتعرض للسجن، إلى جانب تغريم أي شخص سيؤويه داخل القدس بغرامة تصل إلى 1500 دولار أمريكي، حتى وإن كان هذا الشخص من عائلته.