بالتزامن مع دعوات اقتحام المستوطنين للأقصى في 7 آب الجاري.. حملة استهداف للناشطين بالقدس
القدس المحتلة-القسطل: شنت قوات وأجهزة أمن الاحتلال في الأيام الأخيرة حملة استهداف وملاحقة للأسرى المحررين والناشطين والشبان في مدينة القدس المحتلة، شملت عمليات الاعتقال وقرارات إبعاد واعتقال إداري وحبس منزلي.
ويجمع مراقبون أن هذه الحملة تأتي كمحاولة لتغييب دور النشطاء والأسرى المحررين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، خاصة وأنها تزامنت مع دعوات المستوطنين لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، الذي يوافق السابع من آب/ أغسطس الجاري.
وفي هذا السياق قال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب في تصريح له: "إنّ سلطات الاحتلال لديها عُقدة ما يسمى بالسيادة على الأرض، لذلك تحارب الكبير والصغير وتعتقل النساء والأطفال وكبار السن، وحتى المرضى لم يسلموا من هذا الاستهداف والاعتقال، وذلك بحجة أن المقدسي يشكل خطرًا على موضوع السيادة".
وأكد أبو عصب، أنّ سلطات الاحتلال لم تتوقف يومًا عن الإجراءات الظالمة بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس، ومن ضمنها حملات الاعتقال والإبعادات والبطش والتنكيل.
وأضاف: "شاهدنا حملات اعتقال طالت طلابًا يحتفون بنجاحهم في الثانوية العامة، لمجرد أنهم يعبرون عن فرحتهم وحبهم لوطنهم وتمسكهم بأرضهم، مما أغاظ الاحتلال ودفعه لشن اعتقالات، وتنفيذ عمليات تنكيل وبطش بالمواطنين".
وأشار إلى أنّ حملات الاعتقال طالت مجموعة كبيرة من الأسرى المحررين الذين سبق وأن اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الأقصى.
وشدد أبو عصب على أنّ الاحتلال يحاول أن يزيد بعض الظروف القاهرة على سياسة الاعتقال، وتحديدًا الصاخبة منها، وخاصة اعتقال الأسرى الذين تتجاوز أعمارهم عن 45 عامًا، وتحويلهم للاعتقال الإداري أو التحقيق لدى جهاز المخابرات في معتقل المسكوبية.