الهيئة الإسلامية العليا تحذر من تصدع البراق ومبان أثرية حول الأقصى بسبب الحفريات
القدس المحتلة-القسطل: أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بيان لها في الذكرى ال53 لاحراق المسجد الأقصى، اليوم الأحد، تؤكد فيه على أن المسجد الأقصى المبارك هو خاص بالمسلمين وحدهم بقرار رباني إلهي من الله عزّوجل.
وشددت الهيئة أن المسجد الأقصى يمثل جزءاً من إيمان ما يزيد عن ملياري مسلم في العالم، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقًا، ولا لاحقًا، وأنها لا تقر ولا تعترف بأي حق لليهود في الأقصى، مستنكرةً الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء منه، وتدخل سلطات الاحتلال في إدارته.
واستنكرت الهيئة في بيانها الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار التابعة للاحتلال تحت الأقصى وفي محيطه، مما أدى الى ظهور تشققات في جدران المسجد وتساقط الحجارة منه وإلى تصدع حائط البراق، وعدد من المباني الأثرية والتاريخية في محيط الأقصى المبارك، وفي بلدة سلوان أيضًا.
وحيت القرارات التي أصدرتها منظمة اليونسكو مؤخرًا، ومنها أن الأقصى المبارك خاص للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به، مشددة على أن مدينة القدس مدينة محتلة، وأن إجراءات سلطات الاحتلال بحق المدينة هي إجراءات باطلة وغير قانونية، مع الإشارة إلى أن مدينة القدس تم وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981م.
وأضافت في البيان سيبقى المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وعقيدتهم، وسيستمرون في إعماره وفي الدفاع عنه، ولا تنازل عن ذرة تراب منه، مطالبةً باستعادة مفاتيح باب المغاربة التي سيطر عليها جيش الاحتلال منذ عام 1967م.
وقالت إن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات، وهو غير قابل للتفاوضات ولا المقايضات ولا التنازلات، كما أن الأقصى غير خاضع للبيوعات. يتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى المبارك، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، ولات ساعة مندم، وأن الله عزّوجل سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى.
ودعت الهيئة الإسلامية العليا إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك في الأيام جميعها، وبشكل مستمر، قائلةً: إن الأخطار لا تزال محدقة به.