الاحتلال يتنصل من دم الصحفية المقدسية أبو عاقلة بمباركة إدارة بايدن.. العائلة تطالب بتحقيق دولي
القدس المحتلة - القسطل: رحبت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بتحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي خلص إلى أن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة قد يكون برصاصة جندي إسرائيلي.
ورغم أن التحقيق الإسرائيلي لم يجزم بمسوؤلية جيش الاحتلال عن استشهادها، وبالتالي حاول التملص من أي مسؤولية تترتب على ذلك، إلا أن واشنطن رحبت بالتحقيق.
وطالبت الإدارة الأمريكية بمحاسبة المسؤول عن قتل أبو عاقلة، لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا، فيما يرى مراقبون أن الموقف الأمريكي منسجم مع الاحتلال ويحاول فقط تجاوز الضغوط الداخلية كون أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: "نرحب بالتحقيق الذي أجرته إسرائيل بشأن هذا الحادث المأساوي، ونؤكد مرة أخرى على أهمية تحمل المسؤولية في هذه القضية، وكذلك تغيير السياسات والإجراءات، من أجل منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
ولم يحمل تحقيق جيش الاحتلال أي اتهام لجنوده بالمسؤولية عن قتل أبو عاقلة، على الرغم من وجود عدة تحقيقات دولية توصلت إلى أن جنديا من جيش الاحتلال أطلق النار باتجاهها.
وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه لا يمكن تحديد ذلك على وجه اليقين وأنه لا يزال من الممكن أن تكون قد قُتلت بنيران فلسطينية.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع والا العبري إن "إسرائيل أبلغت إدارة بايدن مسبقًا بنتائج التحقيق، وأطلع سفير إسرائيل في واشنطن مايك هيرزوغ أمس مسؤولين كبارًا في وزارة الخارجية الأمريكية عليه. وفي الوقت نفسه، أطلع كبار المسؤولين في مكتب وزير جيش الاحتلال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس على التحقيق".
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في جريمة مقتل أبو عاقلة أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في مايو/أيار الماضي.
وقالت الشبكة في بيان إن "نتائج هذا التحقيق تؤكد أن الاعتراف الضمني المتردد من جيش الاحتلال الإسرائيلي يراد به التنصل من المسؤولية الجنائية التي يتحملها عن قتل شيرين أبو عاقلة، والتي أثبتتها تحقيقات دولية ومهنية عدة".
واستنكرت شبكة الجزيرة “عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بجريمته، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة”.
وطالبت الشبكة "بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، لإقرار العدالة لشيرين وعائلتها وزملائها الصحفيين في أنحاء العالم".
ورفضت عائلة أبو عاقلة نتائج تحقيق جيش الاحتلال، وطالبت بإجراء "تحقيق شامل من المحكمة الجنائية الدولية".
وقالت العائلة في بيان إن "الحكومة والجيش في إسرائيل حاولا إخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقلة".
بدوره، قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة “هذا التقرير محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة”.