مستوطنون بلباس ديني وصوت نفخ بالبوق.. باحث يحذر من كارثة في الأقصى يجب تداركها
القدس المحتلة - القسطل: شهدت الآونة الأخيرة ممارسات جديدة للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، وقد ازدادت وتيرتها وتنوعت طبيعتها ما بين ارتداء لباس خاص لم يكن مسموحا به من قبل، وكذلك تشغيل صوت البوق من خلال الهواتف النقالة.
مراقبون رأوا في هذه الخطوات التي تتسارع، محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع جديد يحمل معه تجاوزات خطيرة تفوق في خطورتها كل ما سبق من انتهاكات.
وفي هذا السياق قال الباحث المقدسي عبد الله معروف في حديث لـ "القسطل" إن المستوطن يهودا غليك أطلق صوت البوق داخل المسجد الأقصى من خلال هاتفه النقال، وتلى ذلك دخول أحد المستوطنين المسجد بملابس دينية وأدى صلوات علنية باللباس الديني في قلب الأقصى، وهذا كله يأتي ونحن على أعتاب احتفالات رأس السنة العبرية أواخر الشهر الحالي.
وأوضح معروف أن هذا العيد الذي يفترض فيه نفخ البوق داخل المسجد كما فعل أفراد "جماعات المعبد" العام الماضي دون إعلان ولا إعلام.
وأكد معروف أن ما يحدث في المسجد الأقصى في هذه الأيام ليس عفوياً، بل إن جميع القرائن تدلل على أن ما يجري من قبل "جماعات المعبد" هذه الأيام هي في الحقيقة خطوات متدرجة نحو تنفيذ خطواتها الكبرى القادمة مثل: نفخ البوق في عيد رأس السنة، ومحاولة أداء القرابين في الأقصى في عيد العُرش اليهودي.
وشدد على أن المستوطنين يحاولون النيل من المسجد الأقصى وهذه كارثة يجب تداركها من العقلاء والمسلمين.