والدة عدي التميمي: كان لا يغادر المنزل إلا قليلا لكي يبقى بجانبي
القدس المحتلة - القسطل: لم تجد والدة الشهيد المقدسي عدي التميمي، أبلغ من شكر الله وحمده في تعليقها على خبر ارتقائه برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، الليلة الماضية.
عدي الذي استشهد بعد 12 يوماً من المطاردة كان قد نفذ أيضا عملية على حاجز مخيم شعفاط أدت لمقتل مجندة في جيش الاحتلال.
وقالت والدة التميمي في لقاء مع "القسطل": "الحمد لله على نعمة الشهادة، كان عدي إنساناً اجتماعياً ويحب الناس، ربنا يرضى عليه".
وتروي والدة الشهيد أن عدي كان قد وعدها بأن يصحبها إلى الديار المقدسة لتأدية العمرة، وقالت: "الحمد لله بعد شهادته اعتبرت العمرة وصلتني".
وعن الشهور الأخيرة من حياة الشهيد، تقول التميمي: أصبت بالمرض قبل شهور وتدهور وضعي الصحي، فبادر عدي إلى طلب إجازة للبقاء معي في البيت ورعايتي، وكان لا يغادر المنزل إلا قليلاً كي يبقى بجانبي.
وحول عمق تدينه، ذكرت الوالدة أن عدي كان يحرص على البقاء مستيقظاً من أجل تأدية صلاة الفجر وقراءة القرآن.
وختمت الوالدة وهي ترسم "ابتسامة" على وجهها: الحمد لله الذي رزق عدي الشهادة… عاش بطل ومات بطل.
واعتقل الاحتلال والدة الشهيد عدي مع عدد من أفراد عائلته، بعد عمليته على حاجز مخيم شعفاط، قبل أن يفرج عنها بعدة شروط بينها تحويلها إلى "الحبس المنزلي" في بلدة سلوان.