رفضًا لسياسات الاحتلال ضد البلدة.. إضراب شامل في جبل المكبر
القدس المحتلة - القسطل: تشهد بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، إضرابًا شاملاً لجميع مناحي الحياة في البلدة بما فيها المدارس والقطاع التجاري، باستثناء المراكز الطبية والصيدليات.
جاء ذلك بعد دعوات وجهتها عشائر عرب السواحرة والحراك الشبابي في بلدة جبل المكبر للأهالي احتجاجًا على سياسة هدم المنازل وتشريد العائلات التي ينتهجها الاحتلال في البلدة خصوصًا وفي القدس المحتلة عمومًا.
وتزامن الإضراب الذي عم جبل المكبر مع توتر شديد ساد الأجواء، حيث أغلق الشبان مداخل البلدة بالإطارات، كما أشعلوا النيران وسكبوا الزيوت على الشوارع الرئيسية لعرقلة وصول آليات الاحتلال وجرافاته وتنفيذ عملية هدم في البلدة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات إن "الاضراب الشامل في بلدة جبل المكبر جاء على خلفية استهداف بلدية الاحتلال للبلدة، حيث يجري التعامل معها على خلفية انتقامية وثأرية، إثر العمليات التي نفذها شبان من البلدة في عامي 2014 – 2015".
وأضاف عبيدات لـ"القسطل" أن "سلطات الاحتلال تستهدف جبل المكبر كذلك بإقامة البؤر والشوارع الاستيطانية، مثل مستوطنة نوف تسيون في قلب المنطقة، والتي تعد أكبر بؤرة استيطانية في مدينة القدس".
وأشار إلى أن "بلدية الاحتلال أخطرت بهدم 130 منزلاً في جبل المكبر خلال عام 2022، وقد نفذ الأهالي على ضوء ذلك فعاليات احتجاجية، مطالبين بوقف سياسة الهدم وإقامة مخطط هيكلي للبلدة".
وأردف: "استطاع الأهالي إجبار بلدية الاحتلال على تأجيل الهدم، ولكن مع مجيء حكومة اليمين والتطرف والكهانية اليهودية، عادت عمليات الهدم للبلدة".
يذكر أن عشائر عرب السواحرة قالت في دعواتها للإضراب أمس الاثنين: " لن نكون لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه، وسوف نتصدى بصدورنا العارية لجرافاته وآلياته، ولن نسمح بهدم منزلٍ آخر في بلدتنا".
وكانت جرافات الاحتلال اقتحمت أمس بلدة جبل المكبر، وهدمت منشأة تجارية تعود للمقدسي أكرم شقيرات، كما هدمت بركسات ومخزن للمعدات، وجرفت أرضًا للمقدسي عمر صيام، بحجة عدم الترخيص.