الإضراب الشامل.. وسيلة أهالي جبل المكبر لرفض الهدم
القدس المحتلة - القسطل: أفاقت بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، على مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في عدة أحياء، وتوتر شديد استمر حتى ساعات الظهيرة، تزامنًا مع الإضرابٍ الشامل الذي عم البلدة.
وتخلل الإضراب الذي عم البلدة رفضًا الهدم والتشريد التي تنفذها سلطات الاحتلال، إغلاقٌ لمداخل وشوارع البلدة، وإحراق الإطارات وسكب الزيت على الطرقات لمنع دخول آليات وشرطة الاحتلال لتنفيذ عملية هدم جديدة لمنازل أهالي البلدة.
وقال الناشط في بلدة جبل المكبر سعد القمبر إن "الإضراب حق تكفله كل القوانين الدولية لمن يهددهم الاحتلال بهدم منازلهم، وهو يأتي في إطار الحملة القانونية التي نظمها أهالي البلدة لحماية منازلهم من الهدم في ظل الحملة المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال عليهم وعلى وجودهم".
وأضاف القمبر لـ"القسطل" أن "فائدة الإضراب تأتي بتوحيد الصف، فاجتماع السواعد يبني الوطن، واجتماع القلوب يخفف المحن، وهو من وسائل الضغط على الاحتلال".
وأكد الناشط المقدسي أن "نتيجة الإضراب تكمن في مدى نجاحة، وهذا الاضراب نجح بشكل كبير، وشكّل فارقًا، وأثبت لسلطات الاحتلال أن الدخول للبلدة ليس سهلاً".
وأشار إلى أن الاحتلال "انسحب من البلدة اليوم مكسور الهيبة، لعدم قدرته على تنفيذ مخططاته باقتحامها وتنفيذ عملية هدم جديدة".
يُذكر أن بلدية الاحتلال أبلغت أمس الاثنين عائلة بشير نيتها هدم منزلها في بلدة جبل المكبر صباح اليوم الثلاثاء، إلا أن طواقم البلدية وجرافاتها لم تتمكن من تنفيذ عملية الهدم بسبب الإضراب والمواجهات وإغلاق الطرق.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت 211 حالة هدم في مدينة القدس المحتلة خلال عام 2022، تشمل منازل ومنشآت تجارية، وبركسات وأسوار، وغيرها، فيما يتهدد شبح الهدم أكثر من 22 ألف منزل خلال العام الجاري، وفق إحصائيات مقدسية.