"القسطل" ترصد تصاعدًا في انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين في الشهر الأول من 2023
القدس المحتلة - القسطل: شهد شهر كانون الثاني/يناير الماضي قفزة ملحوظًة في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق القدس والمقدسيين، مقارنة بالأشهر السابقة.
ووثقت "القسطل" مجموعة من الانتهاكات التي نفذها الاحتلال في القدس، والتي كان على رأسها استشهاد خمسة مقدسيين، وهم كل من: سمير أصلان من مخيم قلنديا، وخيري علقم من بلدة الطور، ووديع أبو رموز من بلدة سلوان، ويوسف محيسن من بلدة الرام، والفتى محمد علي من مخيم شعفاط.
وقد نفذ الشهيد خيري علقم عملية في بيت حنينا أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين، وإصابة آخرين.
على إثر ارتقاء المقدسيين الخمسة، اندلعت في القدس المحتلة أكثر من 102 نقطة تماس متكررة ضد آليات الاحتلال وجنوده خلال الشهر.
حاول الاحتلال تقييد المقدسيين والحدّ من التوترات في المدينة، فأصدر قرارات إبعاد طالت أكثر من 28 مقدسيًا، وفرض الحبس المنزلي على 37 آخرين، فيما شن حملات اعتقال طالت نحو 255 فلسطينيًا في المدينة المقدسة.
على صعيد الأسرى، استهدف الاحتلال الأسرى المقدسيين خلال كانون الثاني/يناير بإصدار 11 حكمًا بالسجن الإداري، و26 حكمًا بالسجن الفعلي، من ضمنها أربعة أحكام طالت قاصرين.
لم تقتصر الانتهاكات التي طالت القاصرين على الأحكام بالسجن الفعلي، بل امتدت إلى إصدار الاحتلال لقرارات إبعاد بحق قاصرَين اثنين، وفرض الحبس المنزلي على 18، واعتقال 52 آخرين، إضافة إلى إطلاق النار بشكل مباشر على الفتى محمد علي ما تسبب بارتقائه.
أما في سياق اقتحامات المسجد الأقصى، فقد وثقت "القسطل" اقتحام 4 آلاف و516 مستوطنًا المسجد، من بينهم وزير أمن الاحتلال "إيتمار بن غبير"، وعضو كنيست الاحتلال السابق "موشيه فيغلين"، إضافة إلى عضو كنيست الاحتلال السابق "يهودا غليك".
كما مثّل اقتحام أكثر من 60 عنصرًا من عناصر مخابرات وضباط الاحتلال سابقة خطيرة بحق الأقصى، منتهكين بذلك حرمة مصلياته وباحاته.
تزامنًا مع الانتهاكات السابقة،صعّد الاحتلال في عمليات الهدم التي نفذها لمنشآت المقدسيين وممتلكاتهم، حيث شهد الشهر هدم أكثر من 30 منشأة مقدسية، وتجريف العديد من الأراضي، واقتلاع الكثير من الأشجار.
نتيجة للهجمة الشرسة التي شنها الاحتلال بهدم منازل المقدسيين وتشريدهم، أعلن أهالي بلدة جبل المكبر في اليوم الأخير من كانون الثاني/يناير إضرابًا شاملاً لكل مناحي الحياة استنكارًا لسياسات الاحتلال، وشهدت الأيام الأخيرة من الشهر تفاعلاً واسعًا مع وسم "#اوقفوا_هدم_القدس"، الذي أطلقه ناشطون رفضًا لإجراءات الاحتلال في القدس.