الاحتلال ينكّل بعائلة شهيد عملية القدس حسين قراقع
القدس المحتلة - القسطل: قُتل مستوطنان اثنان وأُصيب خمسة آخرون، في عملية دهس نفذها المقدسي حسين قراقع (30 عاماً) أمس الجمعة، في شارع مستوطنة "راموت"، شمال غربي القدس المحتلة.
وقال عم الشهيد قراقع إن "قوات الاحتلال اعتقلت زوجة حسين، بعد اقتحام منزله في بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة، وتفتيشه وتكسير محتوياته، كما اعتقلت والديه وشقيقاته وشقيقيه، بعد اقتحام منزلهم في بلدة الطور (شرق)، والتنكيل بالعائلة، ومصادرة جميع الأجهزة النقالة الخاصة بهم".
وأضاف لـ"القسطل" أنه "أُفرِج لاحقاً عن والديه وشقيقاته، فيما مُدِد اعتقال زوجته وشقيقيه لعرضهم على محكمة الصلح في القدس، مساء اليوم السبت".
وأكد أن "حسين -من ناحية عقلية- سليم ولا صحة لما يدعيه الاحتلال أنه يشكو من حالة ومرض نفسي، لكنه مصاب بآلام حادة في الظهر، بعد إصابته قديماً بسبب الاحتلال، وهو يتواجد في المشفى منذ عدة أشهر لعلاج ذلك".
وبين أن الشهيد "أب لثلاثة أطفال، وهو أسير سابق، وتعرض لمضايقات كبيرة من الاحتلال، منذ سنوات وحتى يوم استشهاده، ولا يزال جُثمانه محتجزاً حتى اللحظة".
وقد فرضت قوات الاحتلال تشديدات كبيرة على بلدة العيساوية، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها، مع تفتيش دقيق للمركبات والأهالي، بتعليماتٍ من ما يُسمى "وزير أمن" الاحتلال إيتمار بن غفير.
كما شهدت بلدتا الطور والعيساوية مواجهاتٍ عنيفة، تخللها استهداف قوات الاحتلال للشبان ومنازل المقدسيين بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية بكثافة، فيما رد الشبان بإطلاق المفرقعات النارية والحجارة تجاه عناصر الاحتلال.
يُذكر أن 6 شهداء مقدسيين ارتقوا برصاص الاحتلال، منذ بداية عام 2023، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين أربعة منهم.