(محدّث) الاحتلال يجرف أرضًا ويهدم منزلين لعائلة بشير بجبل المكبر
القدس المحتلة - القسطل: هدمت جرافات الاحتلال،اليوم الاثنين، منزلين وجرفت أرضاً، في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة.
وداهمت قوات الاحتلال وآلياته بأعداد كبيرة حي بشير في البلدة، منذ ساعات الفجر، وهدمت منزل المقدسي إبراهيم بشير بعد ساعات من محاولة الوصول إليه، عقب هدم منزل نجله أدهم.
وقال إبراهيم بشير إن "قوات الاحتلال اقتحمت منزله واعتدت على الأطفال والنساء، وطالبتهم بإخلاء المنزل تمهيداً لهدمه، وحاصرتهم في محيط المنزل".
وأضاف بشير لـ"القسطل" أن "آليات الاحتلال هدمت أسواراً محيطة بالمنزل، وعاثت فساداً في أرضه وخلعت الأشجار، في محاولة منهم للوصول إلى منزله لهدمه، حيث يقطن فيه هو وابنه وعائلته".
وأكد أن "سياسة الهدم والغرامات المالية لن تُثنينا عن الصمود والبقاء في مدينة القدس، فنحن موجودون ولن نركع للاحتلال، وإن هدموا منازلنا فسنعيد بناءها من جديد، ولن ينجحوا بمحاولات تهجيرنا من أرضنا".
بدورها، قالت زوجة بشير، أم أدهم: "اعتدوا علينا وعلى الشبان والكبار في السن لمجرد أننا نهتف الله أكبر، هتافنا أرعبهم وهدّهم".
وبيّنت لـ"القسطل" أن قوات الاحتلال هدمت منزلها عام 1995، ومنزل شقيقها عام 1991 وفي 29 الشهر الماضي، كما هدمت منازل أحد أبنائها قبل نحو 20 يومًا، واليوم هدمت منزل الآخر.
وتابعت: "الشعب الفلسطيني قوي، بهمة شباب فلسطين وأهل فلسطين سيبقى قويًا".
واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي بلدة جبل المكبر وقوات الاحتلال خلال عملية الهدم، تخللها إطلاق قوات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي تجاه أهالي البلدة، وأصحاب المنازل، إضافة إلى الاعتداء عليهم بالدفع والضرب والاعتقال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 30 مقدسياً أُصيبوا خلال المواجهات، من بينهم 25 إصابة بالرصاص المطاطي، وخمس إصابات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى، اعتقل جنود الاحتلال شابين خلال تنفيذ عملية الهدم، بعد الاعتداء عليهما بالضرب والدفع، عرف منهما الشاب المقدسي أيمن بشير.
يُذكر أن الاحتلال صعد من عمليات الهدم في القدس المحتلة منذ بداية العام الحالي، في أعقاب العمليات الفدائية التي نُفِذت في الآونة الأخيرة، كنوع من العقاب الجماعي بحق مدينة القدس وأهلها.