القدس.. التزام بالإضراب الشامل رغم تضييقات الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: شهدت مختلف بلدات القدس المحتلة إضرابًا شاملاً، اليوم الخميس، حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، أمس الأربعاء.
والتزم المقدسيون كافة في الإضراب، رغم التضييقات المختلفة التي يمارسها الاحتلال عليهم، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
فمن جهة، عزم التجار المقدسيين على الالتزام بقرار الإضراب، رغم صعوبة الحالة الاقتصادية، وقلة الحركة الشرائية التي تعيشها الأسواق المقدسية، إذ بالكاد أن يجني بعض المقدسيين قوت يومه.
ومن جهة أخرى، أغلقت مدارس القدس أبوابها بشكل تام، وشمل ذلك المدارس داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الأهالي في الشارع المقدسي لمراسلي "القسطل" على دعمهم الكامل للإضراب، نظرًا لما تمر به البلاد من أوضاع، معتبرين أن لا سيطرة للاحتلال على هويتهم الوطنية.
وقال المقدسي رمزي العباسي إن "الإضراب في القدس اليوم هو جزء من حالة الحداد، وهي رسالة تضامن من فلسطين كلها"، مضيفًا أن "القدس جزء من الوطن الفلسطيني".
فيما أشار المقدسي أحمد الصفدي أن "الإضراب يأتي بعد دعوات العصيان المدني، وهو ردة فعل ورسالة من المقدسيين بأنه لا يمكن أن يبقى الوطن صامتًا تجاه جرائم الاحتلال في كل فلسطين".
بدورها، رأت المقدسية عفاف الدجاني أن "الوضع في القدس حزين ومؤلم، وكلنا في الوطن قلب واحد"، مضيفة في وصف شهداء نابلس: "كلهم أولادنا".
يشار إلى أن التزام القدس بالإضراب يمثل تحديًا في وجه الاحتلال؛ إذ إن نقاط التماس في القدس أكثر عددًا وحدّةً واشتعالاً، وأقرب لإلحاق الضرر المباشر به.
وارتقى، أمس الأربعاء، 11 فلسطينيًا بينهم ثلاثة مسنين وطفل، وأصيب أكثر من 100 آخرين، سبعة منهم في حالة خطيرة، إثر مجزرة نفذتها قوات الاحتلال عقب حصار فرضته لساعات على البلدة القديمة بنابلس.