إسنادًا لحوارة ودعمًا للمقاومة.. مسيرات ومواجهات في القدس
القدس المحتلة - القسطل: شارك مقدسيون من مناطق متفرقة بالقدس المحتلة في مسيرات راجلة ومسيرات مركبات، الليلة الماضية، إسنادًا لأهالي بلدة حوارة بنابلس، وتلبية لنداء المقاومة.
وانضم شبان من بلدات سلوان، وأبو ديس، والعيساوية، إلى جانب مخيمي شعفاط وقلنديا إلى المسيرات، بعد أن شن المستوطنون بمساندة قوات الاحتلال، هجمة شرسة على بلدة حوارة، أسفرت عن ارتقاء شهيد وإصابة أكثر من 390 آخرين بجراح.
واندلعت عقب ذلك مواجهات في بلدة أبو ديس، ومخيمي شعفاط وقلنديا، أطلق خلالها الشبان المفرقعات النارية صوب حاجز شعفاط العسكري.
وفي بلدة "أبو ديس"، أطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية خلال المواجهات العنيفة المندلعة، في حين استهدف الشبان حاجز قلنديا العسكري بعبوة محلية الصنع شديدة الانفجار.
وكانت فصائل المقاومة والقوى الفلسطينية قد دعت إلى النفير العاجل، قائلة في بيانات لها: "ندعو جماهير شعبنا المرابط في فلسطين إلى النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه دعمًا وإسنادًا لبلدة حوارة ومحيطها".
واستجابة للنداء، خرجت مسيرات غاضبة في عدد من المدن والبلدات في الضفة الغربية، بالتزامن مع تظاهر عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
يشار إلى أن المستوطنين أحرقوا في بلدة حوارة أكثر من 100 منزلاً ومنشأة، ونحو 100 سيارة، في حين منعت قوات الاحتلال فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المنازل المشتعلة، وحاصرت مركز الطوارئ في البلدة.
ووصل عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في بلدة حوارة الليلة الماضية، إلى أكثر من 300 اعتداء.
يذكر أن هذه التطورات جاءت عقب عملية نفذها مقاوم فلسطيني قرب دوار عينابوس ببلدة حوارة، أسفرت عن مقتل مستوطنَيْن اثنين في عملية إطلاق نار، ظهر الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن عملية حوارة المقاومة نُفذت بالتزامن مع انعقاد "قمة العقبة"، التي جمعت السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، بمشاركة الأردن ومصر برعاية أمريكية، في محاولة لطرح خطة "للسيطرة على الأوضاع" في الضفة الغربية، خاصة مدينتي نابلس وجنين.