الاحتلال يجدد إبعاد الهدمي عن شرقي القدس المحتلة
القدس المحتلة - القسطل: جددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، قرار إبعاد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، عن أحياء وبلدات شرقي القدس المحتلة، حتى تاريخ 20 آب/أغسطس المقبل.
وقال الهدمي لـ"القسطل" إن "هذا القرار ظالم جائر، ينفذه الاحتلال بهدف التنكيل بالناشطين المقدسيين وعائلاتهم، فأنا قد منعت من الوجود في أحياء وبلدات شرقي القدس التي تعيش فيها عائلتي وعائلة زوجتي وأقاربي وأصدقائي".
وأضاف أن القرار منعه من الذهاب أيضًا إلى مكان عمله، "مما أثر على طبيعة حياتي في بيتي ومصدر رزقي، وأثر على قدرتي على اصطحابي لأبنائي وبناتي للطبيب أو لأي مكان آخر، ما يعني أن القرار عقاب جماعي أثر على عائلتي بأكملها".
وأردف بالقول إن قرار سلطات الاحتلال بإبعاده هو "تعدٍّ على حقي في حرية العبادة وحرية الحركة، فقد حد الاحتلال من وصولي إلى المسجد الأقصى المبارك، وبذلك أصبح مبعدًا عن الأقصى لما يقارب السنتين".
واعتبر الهدمي أن القرار "يعبر عن خشية وارتباك الاحتلال من كل صوت حرّ يخرج من مدينة القدس ليندد بممارساته وسياساته الظالمة، وبالعنصرية التي يمارسها ضد الأهالي، إضافة إلى خوف الاحتلال من كل ناشط في مدينة القدس يعبر عن روح وطموحات أهلها".
وأشار إلى أن "الاحتلال يستهدف الشخصيات في الشارع المقدسي ويكيل لها الاتهامات، ومن ذلك أن الاحتلال يتهمني بأنني «مسؤول كبير في حماس» لهذا يحد من حركتي، وقد قلت للضابط ردًا على ذلك إنه لو كان لديهم دليل على ذلك لما بقيت خارج السجن".
وختم بالقول إن "هذا الاحتلال مجرم وظالم، لا يهتم لقوانين، يتعدى على المقدسيين ويحاول إرهابهم بهذا الأسلوب، ولكنه لن يفلح في ذلك، ولن يمنعنا من المطالبة بحقنا في الحياة الكريمة على أرضنا وفي مدينتنا، وفي الحفاظ على مسجدنا الأقصى المبارك والدفاع عنه من دنس المدنسين واقتحام المقتحمين".
يذكر أن الإبعاد الأول للمقدسي الهدمي كان في آب/أغسطس عام 2021، وانتهى في 20 شباط/فبراير المنصرم، ليجدده الاحتلال يوم أمس حتى تاريخ 20 آب/أغسطس المقبل.
وتلاحق سلطات الاحتلال الشخصيات والناشطين المقدسيين، وتحاول التضييق عليهم بالاستدعاءات المتكررة والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وعن مدينة القدس في بعض الأحيان، في محاولة لثنيهم عن إعلاء صوتهم في وجه ظلمه وانتهاكاته بحق المقدسيين.