الاحتلال يعتدي على المصلين في بلدة سلوان المهددة بالتهجير
القدس المحتلة - القدس: اندلعت بعد صلاة الجمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في حي البستان، ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
اعتدى جنود الاحتلال على أهالي الحي في خيمة الاعتصام بحي البستان، وفرقوهم بالقنابل الغازية والصوتية، والأعيرة المطاطية، حتى امتدت المواجهات إلى مختلف الأحياء في بلدة سلوان.
وأدى أهالي البلدة صلاة الجمعة في خيمة اعتصام حي البستان المهددة بالهدم والإخلاء القسري، وحينها انقض جنود الاحتلال على أهالي الحي، ورد شبان البلدة بإطلاق المفرقعات النارية على القوات "الإسرائيلية".
وقال المقدسي المهدد بالتهجير، جبريل الطويل إنه "يسكن في الحي منذ 23 عامًا، ومن المستحيل أن يتخلى عن بيته، وكل أهالي الحي يرفضون ما يطمح له الاحتلال من إبعاد" موضحًا أن "الاحتلال يقوم بمحاولة إجراء مفاوضات مع السكان، مقابل التخلي عن الحي".
من جهته قال المقدسي أحمد الرويضي لـ"القسطل" إن "حي البستان هو واحد من الأحياء الستة المهددة بالتهجير القسري، وهدف الاحتلال هو إقامة حدائق توراتية، وكنيس يهودي، ومتاحف تخدم مطامع الاحتلال، في تنفيذ ما يسميه بـ«الحوض المقدس»".
وأضاف الرويضي أن "التهجير القسري يبدأ من حي الشيخ جراح وينتهي بسلوان" موضحًا أن "الاحتلال يريد تهجير 15 ألف مقدسيًا، لتنفيذ مخططاته".
بدوره، أشار مدير دائرة الوعظ والإرشاد في الأوقاف بالقدس، رائد دعنا، في حديثه مع "القسطل" إلى أن "التفاوض على أي قطعة أرض من القدس، هو حرام شرعًا، فهذه الأرض ليست لهم حتى يصبحوا طرفًا في التفاوض عليها".
وأضاف دعنا "جئنا إلى حي البستان، لنقف مع الأهالي، ونقول لهم لا بد أن يكون موقفنا واحد ضد قرارات التهجير والهدم في الحي".
يذكر أن الاحتلال يهدف إلى إزالة بلدة سلوان، وتقليص أعداد سكانها إلى أدنى مستوى، حيث أمر الاحتلال بهدم 88 منزلاً في حي البستان وحده.
كما تم تسليم 6 آلاف و800 أمرٍ بالهدم الإداري والقضائي، لأهالي بلدة سلوان بمختلف أحيائها.