تشييع جثمان الشهيد محمد أبو كافية في بلدة بيت إجزا
القدس المحتلة - القسطل: شيعت جماهير غفيرة، مساء الأربعاء، جثمان الشهيد محمد أبو كافية (36 عامًا) في مسقط رأسه بلدة بيت إجزا، غربي القدس المحتلة، بعد احتجاز جثمانه لأكثر من خمسة أشهر في ثلاجات الاحتلال.
وتسلمت عائلة الشهيد محمد حسين عوض أبو كافية جثمانه من قبل سلطات الاحتلال بالقرب من حاجز الجيب العسكري، عصر الأربعاء، وكانت العائلة قد أبلغت بقرار تسليم الجثمان ليلًا بشكل مُفَاجِئ.
وقال رمضان أبو كافية، ابن عم الشهيد محمد أبو كافية، إن "الشهيد أبو كافية أب لثلاثة أطفال، تخرج من جامعة بيرزيت وعمل كمرشد اجتماعي في مدرسة، وكان طموحًا يحب العمل، فقرر فتح محل لبيع الهواتف، وفي يوم استشهاده، اتفق مع التاجر على أن يستلم منه البضاعة من مدينة قليلية في الضفة الغربية، وهو في طريقه تعرض لحادث سير، فأطلقت عليه شرطة الاحتلال النار، واتهموه بمحاولة تنفيذ عملية".
وأكد أبو كافية لـ"القسطل" أن "عائلة الشهيد رفضت روايات الاحتلال التي حاولت تبرير إعدامه، حيث زعمت أنه نفذ عملية دهس، بينما أكدت العائلة أن ما حصل كان حادث اصطدام مع مركبة لشرطة الاحتلال".
وأضاف أن "احتجاز الجثمان قد استمر مدة خمسة شهور، منذ تاريخ 24 أيلول/سبتمبر" مشيرًا إلى أن "العائلة قد توجهت إلى جميع الجهات والمؤسسات الحقوقية، إلا أن الاحتلال قد تعنت وأصر على روايته، لكننا نعلم أن الاحتلال دائمًا يحاول أن يختلق الروايات، لأنه مجرد من الأخلاق الإنسانية".
وتابع أبو كافية "بعد مرور شهور دون جدوى، وضعنا محامٍ خاص، وباشرنا في إجراءات المحكمة، وبعد تأجيل مستمر من الاحتلال، تم تسليم الجثمان عصر الأربعاء".
وختم بالقول إن "الشهيد محمد أبو كافية، قد استشهد قبل يومين من افتتاح محله، الذي كان يجهز له منذ مدة طويلة" مشيرًا إلى أن "الاحتلال لا زال يحتجز السيارة التي استأجرها الشهيد لجلب البضاعة".
ويذكر أن قوات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 117 شهيدًا في الثلاجات، بينهم 12 طفلا، وسيدة، و11 أسيرا، كما تحتجز 256 جثمانا فيما يسمى "مقابر الأرقام"، إلى جانب 74 مفقودًا.