نائب أردني يتساءل: لماذا لا يُفتح الأقصى للاعتكاف طوال رمضان؟
القدس المحتلة - القسطل: وجه النائب في مجلس النواب الأردني، ينال الفريحات، سؤالاً في جلسة البرلمان الأردني، اليوم الأربعاء، حول فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في الأيام الـ20 الأولى من شهر رمضان.
وتساءل فريحات في رسالته قائلاً: "لماذا لا تقوم وزارة الأوقاف بفتح المسجد الأقصى المبارك للاعتكاف فيه طيلة أيام العام، وهو شقيق المسجدين الحرام والنبوي اللذين تشد إليهما الرحال، ولا يغلقان أمام المعتكفين طوال العام؟".
وشدد في نص الرسالة -التي تلقت "القسطل" نسخة عنها- على أهمية "فتح باب الاعتكاف، في ظل التهديدات الصهيونية والاعتداءات تجاه المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، لتمكين المرابطين والمعتكفين من الوجود فيه وتفويت الفرصة على جماعات الهيكل المتطرفة، التي تنوي اقتحام المسجد".
وأردف القول إنه "في حال قررت وزارة الأوقاف إغلاق المسجد الأقصى في وجه المعتكفين، طوال الأيام الـ20 الأولى من رمضان، فما المبرر من هذه الخطوة؟ رغم إدراك خطورة ترك الأقصى فارغًا".
في السياق، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن "أمر السيادة على المسجد الأقصى المبارك هو موضوع صراع، تحاول سلطات الاحتلال أن تثبت بأنها صاحبة السيادة، لذلك نراها تضغط على دائرة الأوقاف الإسلامية في إجراءاتها، لتتناسب مع سياسة الاحتلال".
وأكد الهدمي لـ"القسطل" أن "الذي يقرر الاعتكاف في المسجد الأقصى هم المقدسيون وحدهم، لأن الاعتكاف أمر مشروع وهو جزء من عقيدتهم، وحقهم في حرية العبادة" مشيرًا إلى أن "دائرة الأوقاف وحكومة الاحتلال ليس من حقهما أن يمنعا من يريد أن يعتكف في المسجد".
وتابع: "إذا أرادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن تكون قريبة من المصلين، والمقدسيين الذين يريدون الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، ويدافعون عنه، فإن الباب مفتوح أمامها، وهي على اطلاع بالإجراءات التي عليها فعلها".
واستدرك قائلاً: "هل تريد دائرة الأوقاف الإسلامية أن تكون جزءّا من مخطط الاحتلال في السيطرة على الأقصى، وتهيئ لهم الظروف للاقتحامات، أم تريد أن تكون في صف المقدسيين، الذين من حقهم الاعتكاف في المسجد طوال العام، في اليوم الذي يرونه مناسبًا؟".
وختم بالتأكيد على "وعينا الكامل أن الصراع مع المحتل محتدم الآن بين المقدسيين وسلطات الاحتلال، التي تريد أن يبقى الأقصى فارغًا، مهيئًا لاقتحام المستوطنين".
ويذكر أن جهات عدة محلية ودولية، وتجمعات شبابية ومقدسية، وجهت طوال الأسبوع المنصرم دعوات للأوقاف الإسلامية تطالبها بفتح باب الاعتكاف للمصلين في المسجد الأقصى المبارك طوال رمضان.
وجاءت هذه الدعوات والمطالبات في الوقت الذي كثفت فيه الجمعيات الاستيطانية من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتقديم ما تسمى بـ"قرابين الفصح" العبري في باحاته.
كما دعت "جماعات الهيكل" المزعوم أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى، يوم غدٍ الخميس، الذي يوافق الأول من رمضان، مع مواصلة حشدها لاقتحام "عيد الفصح" العبري في 6 نيسان/أبريل القادم، والذي يتقاطع مع العشر الأواخر لرمضان.