مشروع "الجسر الهوائي" التهويدي في واد الربابة على وشك الافتتاح
القدس المحتلة - القسطل: واصلت بلدية الاحتلال، اليوم الخميس، العمل على مشروع "الجسر الهوائي المعلق" في حي واد الربابة، في بلدة سلوان.
ووضعت القواعد والكوابل وثبتت الحبال، لتفتتح المشروع مع بداية "عيد الفصح" العبري، حتى تسهل قدوم المستوطنين لأحياء البلدة القديمة في القدس.
وقال الخبير المقدسي بشؤون الاستيطان، خليل التفكجي، إن "المشروع هو جزء من سياسة التهويد «الإسرائيلية»، وهو يربط بين الجانبين، الجهة الجنوبية لحي واد الربابة والجهة الشمالية لجبل صهيون غرب سور القدس ويطل على المزرعة العبرية".
وأضاف التفكجي لـ"القسطل" أن "الجزء الكبير من مخطط هذا المشروع، أن يربط الماضي في الحاضر والمستقبل، بمعنى أن وجوده سيشكل خطرًا مستقبليًا واضحًا، يهدد أحياء مقدسية واسعة".
وبيّن أن "الهدف من المشروع سياسي سياحي خطير، فهو يشكل عملية ربط، لغسل أدمغة السياح من خلال أسلوب "الراعي العبري" في مزرعة الغنم الموجودة في منطقة وادي ربابة".
وأوضح أن "أسلوب الراعي العبري، يكون من خلال الانتشار في الجبال، حيث يسيطر المستوطن على عدد كبير من الدونمات في أرض كبيرة".مشيرًا إلى أن "المستوطن يتوجه إلى المنطقة، مدعيًا أن له أملاك للعمل فيها، ويبدأ الأمر كبؤرة استيطانية، ومن ثم مستوطنة كبيرة فيها آلاف الوحدات السكنية".
واستدرك أن "قضية الجسر المقام، لها أهداف استراتيجية واضحة، تخدم الاستيطان في القدس على حساب الأحياء المقدسية والقيم الدينية والتاريخية".
من جهته، قال الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب، إن "الاحتلال يحاول تكريس الوجود اليهودي في مدينة القدس، وتحديدًا جنوب المسجد الأقصى في منطقة سلوان".
وأضاف أبو دياب لـ"القسطل" أن "المؤسسات الاحتلالية التهويدية تستهدف حي واد الربابة، لمصادرتها وإقامة مسارات تلمودية وحدائق توراتية، لخنق المسجد الأقصى".
وأكد أن "الجسر هو جزء من الرواية التلمودية التوراتية، التي يعتمد الاحتلال ترويجها لغسل أدمغة العالم".
وأشار إلى أن "المشروع يمتد من جنوب واد الربابة إلى شمالها؛ لتسهيل وصول المستوطنين إلى منطقة باب المغاربة وحائط البراق؛ ليقتحموا المسجد الأقصى المبارك".
واستطرد بالقول إن "المشروع يهدف إلى تغيير ملامح المنطقة وطبيعتها، ومصادرة أراضي المقدسيين، وهو جزء من مشروع «ديزني لاند» المقرر إقامته في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، لجلب المزيد من المستوطنين".
وأوضح أن "الجسر جزء من مشروع «الحوض المقدس»، وسيتم استخدامه مع بداية عيد الفصح التوراتي، لتسهيل وصول المستوطنين، الذين سيقومون بجولات في محيط البلدة القديمة وفي الأحياء شرق القدس، وبعد ذلك اقتحام المسجد الأقصى".
وأردف أن "الاحتلال يستهدف جميع أحياء سلوان وصولًا إلى إزالة البلدة وتقليص أعداد سكانها إلى أدنى مستوى".
وختم بالقول إن "الاستيلاء على أراضي واد الربابة يعني فرض السيطرة على حي البستان، والبلدة القديمة في القدس، ومنع السكان من التمدد الجغرافي، وبالتالي تهجيرهم من البلدات".
ويبلغ طول الجسر الهوائي المخطط إقامته 200 متر، وارتفاع 30 مترًا عن سطح الأرض، وتشرف جمعية "العاد" الاستيطانية على إقامة الجسر التهويدي، وقد خصصت ميزانية مليون و100 ألف شيكل لتنفيذه.