لفصل القدس عن بيت لحم..مخطط استيطاني جديد
القدس المحتلة - القسطل: كشف مختصون وباحثون مقدسيون عن بوادر مخطط صهيوني جديد تلوح في الأفق، لبناء الحي الاستيطاني المسمى "القناة السفلية" في القدس المحتلة.
ويشمل المخطط إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع.
قال المحلل السياسي في الشؤون "الإسرائيلية"، فضل طهبوب إن "المستوطنين وكل الجماعات اليهودية يستغلون وجود الحكومة المتطرفة، ويرونها فرصة لهم، لتثبيت بعض الأمور لصالحهم في أرجاء القدس وامتدادها".
وأكد طهبوب لـ"القسطل" أن "المخططات الاستيطانية المتوغلة آتية من تخبطات وصراعات في الحكومة «الإسرائيلية» حول قضية رسم الخطوط في الاستيطان، وكل هذه السياسة نابعة من حكومة متطرفة، يتحكم فيها التوراتيون الأيديولوجيون، الذين يهدفون إلى التخلص من الوجود المقدسي".
وأوضح أن "أفكار الاستيطان الجديد تعتمد على الفكر التوراتي بالكامل، والتي توهمهم بأن الأرض ملك لليهود، ولا أحقية لأي ديانة أخرى البقاء فيها".
وأشار إلى أن "تطبيق الجماعات الإسرائيلية الاستيطانية للفكر التوراتي، يتم من خلال تهجير المقدسيين وإزالتهم".
بدوره، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن "المشروع يأتي في إطار المشاريع التهويدية الإحلالية، التي تسعى إلى محو معالم مدينة القدس".
وأضاف الهدمي لـ"القسطل" أن "المشروع يقع ضمن مخطط «القدس الكبرى» الذي يسعى إلى جعل مساحة مدينة القدس تساوي نصف الضفة الغربية".
واستدرك أن "المخطط يقسم الضفة من شمالها إلى جنوبها، وسيفصل أحياء مقدسية عن بعضها، ويمنع التواصل الجغرافي بينها، وسيعمل على تغيير الصورة الحضارية للقدس".
وختم بالقول إن "أيديولوجيا الحكومة الحالية، تساعد على تسهيل كل هذه المجريات والمخططات، وهي قائمة على نهج التهويد والاستيطان".
ويذكر أن المشروع الاستيطاني سيضم 1200 وحدة استيطانية، معظمها ستكون خارج حدود الأراضي المحتلة عام 1948.
وتبين إحصائيات "القسطل" أن العام 2022 شهد إقرار عدة مشاريع استيطانية في القدس المحتلة، بينها إضافة 4 آلاف و900 وحدة استيطانية إلى المدينة، وإقرار بناء 9 آلاف وحدة أخرى في منطقة "عطروت" شمال المدينة المحتلة.