مرابطات مقدسيات: الرباط والاعتكاف في الأقصى هو إحياء فعّال ليوم الأرض
القدس المحتلة - القسطل: يحيي الفلسطينيون في الـ30 من آذار/مارس ذكرى يوم الأرض الذي أُعلن عنه عام 1976، متمسكين بأرضهم، متحدين وصامدين أمام سياسات الاحتلال الظالمة.
ويواجه المقدسيون كافة الصراعات التي تحاول محو وجودهم، من تهجير وهدم للمنازل، واعتقالات، وإبعادات عن المسجد الأقصى.
تقول المرابطة المقدسية، هنادي الحلواني إن "سبب ارتباط المقدسي في أرضه هو تراب القدس، وأن أرض فلسطين هي ليست عادية، هي أرض عقيدة ورباط، وهي مهد جهاد وانتصار".
وأضافت الحلواني لـ"القسطل" أن "هذا التاريخ بات عنوانًا للدفاع عن الأرض والكرامة والتصدي لكافة المشاريع التي تهدف إلى اقتلاع المقدسيين من أرضهم، من مصادرة الأراضي، وإبعاد، واعتقال".
وأضافت: "نعلن من هذا اليوم محطة نضالية، نقف من خلالها في وجه المحتل، مدافعين عن أرض فلسطين، ومتمسكين بالعقيدة، والمقدسات، ومعاهدين الشهداء، والجرحى والأسرى، على أن نواصل الدفاع معهم عن المسجد الأقصى، ونجدد العهد مع الأرض".
وأكدت أن "الرباط أداة فعالة لحماية المسجد الأقصى، وقد تكون الأداة الأنجع والحل الوحيد لحفظه" موضحة أن "أي فراغ في المسجد الأقصى سيملأ مكانه مشروع استيطاني تهويدي".
وأشارت إلى أن "الاعتكاف هو الضمان الوحيد للرباط وتكثيف التواجد، وخاصة خلال ساعات الاقتحام في الصباح الباكر".
وختمت بالقول إن "من الضروري أن يكون هناك دور ورد صارم وصوت قوي من المؤسسات، وعلى رأسها الأوقاف الأردنية، في موضوع منع الشعائر الدينية في المسجد، والضرورة ماسة وملحة في أن يتم الدفاع عن الاعتكاف والمصلين، من أجل صد كل المخططات الصهيونية، التي تستهدف الأقصى الأيام القادمة".
وتقول المرابطة المقدسية المبعدة عايدة الصيداوي، إن "في يوم الأرض على الفلسطينيين أن يوجهوا البوصلة نحو القدس، ويخوضوا المعركة التي تتضح أنها قد بدأت معهم".
وأكدت الصيداوي لـ"القسطل" أن "الدفاع عن الأقصى هو إحياء ليوم الأرض، ومجرد التواجد في باحات المسجد، هو تمسك في أرضه وقدسيته ودفاع عنه".
وأشارت إلى أن "الاعتكاف هو المواجهة العظمى، التي ستحمي المسجد الأقصى من كل الاعتداءات التي تتوعد بها الجماعات الاستيطانية".
وختمت بالقول إن "الدفاع عن الأرض الفلسطينية والبقاء والجود، يكمن في تكاثف الجهود المبذولة من الفلسطينيين كافة للتوجه إليه وحمايته من الاقتحامات التي سيشهدها الأسابيع القادمة".
وجدير بالذكر أن الأيام القادمة سيشهد المسجد الأقصى مواجهة شرسة من قبل "جماعات الهيكل" التي تنوي الاحتفال بعدة مناسبات دينية داخل المسجد الأقصى، والتي أخذت تصريحًا بإدخال قربان "عيد الفصح" العبري، المتزامن مع العشر الأواخر من رمضان.
وأدت اقتحامات "عيد الفصح" العبري العام الماضي إلى غليان الأوضاع في القدس المحتلة وحصار قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، ومحاولة إخراج المعتكفين فيه، بعد مسيرة نظمت داخل أسوار المسجد إثر دعوات المستوطنين لاقتحامه.