كيف نواجه مخططات التقسيم المكاني للمسجد الأقصى؟ مرابطون ومختصون يجيبون
القدس المحتلة - القسطل: حذر مختصون ومرابطون، من محاولات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا، بعد أن أصدر عضو الكنيست "الإسرائيلي" عن حزب "الليكود" عاميت هليفي خطة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
تقول المرابطة المقدسية، خديجة خويص إن "الاحتلال يطل علينا بين الحين والآخر بمخطط للتقسيم المكاني والزماني، محاولًا فرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت خويص لـ"القسطل" أن "الاحتلال كان يخطط منذ سنوات الاستيلاء على المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، إلا أن صمود المقدسيين وهبة باب الرحمة أفشلت تلك المخططات".
وأشارت إلى أنه "في عام 2008 حاول الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى، سعيًا للاستيلاء على المنطقة الجنوبية الغربية ولكن الرباط وحلقات العلم وكثافة التواجد في فترة الاقتحامات قد أفشلت مخطط التقسيم للمسجد الأقصى".
سبل مواجهة التقسيم المكاني للمسجد الأقصى
تقول خويص إن "المطلوب لمواجهة مشروع التقسيم، خاصة أن الاحتلال يسعى بكل جهده إلى تنفيذ هذا المخطط بإفراغ المسجد، وإبعاد كل المؤثرين عن الأقصى، ومدينة القدس بأكملها، هو تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك، ومصلى باب الرحمة تحديدًا في فترة الاقتحامات الصباحية".
وشددت أن على "المقدسيين تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والقيام بكل الفعاليات التي من شأنها تكثيف التواجد، مثل عقد القران في الأقصى بضوابطه، وإقامة حلقات تعليمية تثقيفية، وتحفيظ القرآن وأداء كل الصلوات فيه".
وذكرت على وجه الخصوص أن "مصلى باب الرحمة أمام خطر حقيقي يدعونا للتحرك العاجل، وعلى المقدسيين تكثيف التواجد في باب الرحمة مع إقامة كافة الصلوات فيه، وخاصة صلاة الفجر، حفاظًا على مكانته من مخططات التقسيم والتهويد".
وتحدثت عن "أهمية إيجاد بدائل عن المرابطين، الذين تم إبعادهم عن المسجد الأقصى، حفاظًا على مكانة الأقصى من مخططات التقسيم الزماني والمكاني".
وختمت بالقول إن "من المهم تكثيف تواجد الأطفال في المسجد الأقصى من خلال المخيمات الصيفية والرحلات، وتثقيفهم حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من خطط تهويدية" مؤكدة أن "تعليمهم في مرحلة مبكرة، يعمل على إنشاء جيل مقدسي واعٍ في فضيته ويدافع عن الأقصى من خلال معرفته وفهمه للقضية".
من جهته، يقول نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، ناجح بكيرات إن "خطة التقسيم المكاني، التي يعمل الاحتلال على فرضها منذ عشرات الأعوام، باتت اليوم تشكل خطرًا حقيقيًا ولا سيما أن من الواضح وجود إصرار ملح على خطة عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود عاميت هليفي".
وأضاف بكيرات لـ"القسطل" ان "الخطة تشكل تحريضًا من الجماعات اليهودية ضد حق المسلمين في أداء عبادتهم في المسجد الأقصى، وخطرًا كبيرًا على مكانة الأقصى الإسلامية أكثر من أي وقت مضى".
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية للتدخل السريع، وإفشال المخطط قبل فوات الأوان وفرضه على أرض الواقع، عن طريق اتخاذ قرارات وإجراءات حقيقية من شأنها ردع كافة المشاريع الصهيونية.
وأكد أن "الحل الأمثل لمواجهة مشاريع التقسيم، هو التواجد المستمر في المسجد الأقصى ومحيطه، وعلينا بجهدنا أن نعمل على كل الطرق التي نستطيع بها تكثيف التواجد في محيط الأقصى، تبعًا لصعوبة المرحلة وخطرها".