ضرب وتعذيب..تفاصيل مؤلمة يرويها أسير مقدسي تعرض لها أثناء الاعتقال والتحقيق
القدس المحتلة - القسطل: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الخميس، في بيان لها عن تفاصيل تعذيب الأسير عمر إبراهيم أبو ميالة (16 عامًا) من بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقالت محامية الهيئة هبة اغبارية بعد زيارتها الأسير في سجن الدامون، إن "قوات من حرس حدود الاحتلال، قد أصابت عمر بالرصاص الحي أثناء تواجده في سلوان، ما نتح عنه إصابات خطرة: رصاصة اخترقت اصبع قدمه، وأخرى في بطنه أصابت الأمعاء واستقرت بجانب الكلية".
وأضافت اغبارية لـ"القسطل" أن "الأسير ظل واقفًا على قدميه، حيث قام شبان بحمله ونقله مباشرة إلى مستشفى المقاصد، لكن شرطة الاحتلال لم تسمح لهم بإدخاله وأخذوه من بينهم، و وضعوه في سيارتهم وهو يتعرض للنزف الشديد، تارة يغمى عليه وأخرى يستفيق متألمًا".
وتابعت بالقول: "بعد مدة وصل الأسير إلى مستشفى هداسا، حيث خضع لعدة عمليات وبقي فيه لمدة أسبوعين، ممددًا على السرير ومقيد القدمين واليدين بأصفاد حديدية، كما تم منع والديه من زيارته، أو معرفة أية معلومات عن حالته الصحية، كما تم التحقيق معه على الرغم من وضعه الصحي الصعب".
وأشارت إلى أن "بعد مرور أسبوعين في مستشفى هداسا، تم نقل عمر إلى مستشفى سجن الرملة، وبقي هناك مدة 20 يومًا، حقق معه الاحتلال خلالها 3 مرات، ليتم نقله فيما بعد إلى المسكوبية لـ 8 أيام، ثم أخيرًا إلى سجن الدامون، قسم الأشبال".
وتقول المحامية على لسان الأسير: "معاملة السجانين لي في المسكوبية كانت سيئة جدًا وصعبة، وفي إحدى المرات اعتدوا علي بالضرب، وأخرجوني من الغرفة وأدخلوني لغرفة العزل حيث لا توجد كاميرات، وهناك تناوب أكثر من جندي على ضربي بشكل جنوني، وعلى الرغم من معرفتهم بوضعي الصحي وإصابتي وجروحي، التي لم تشفَ بعد، إلا أنهم لم يكترثوا بل على العكس زادوا من حدة ضربهم ، وشعرت بأن نفسي ينقطع وفي لحظة ما أغمي علي، فاستفقت وأنا بغرفة السجن على يد أسرى أشبال آخرين كانوا معي في الغرفة".
يذكر أن الأسير عمر أبو ميالة قد اعتقل بتاريخ 3 نيسان/إبريل الماضي و لم يحكم بعد، حيث أقرت له جلسة محكمة بتاريخ 26 حزيران/ يونيو.