"لن تدخل مدارسنا مناهج الاحتلال"..رحيل المدافع عن التعليم الفلسطيني في القدس الشيخ جميل حمامي
القدس المحتلة - القسطل: توفي اليوم الأحد الشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس المحتلة عن عمر ناهز (71 عامًا) بعد صراع مع المرض.
ويعد الشيخ حمامي من الشخصيات المقدسية البارزة الاعتبارية، وشغل العديد من المناصب أبرزها مدير المسجد الأقصى ودار الحديث، وشغل حتى رحيله إدارة جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية، والإدارة العامة لمدارس الإيمان في القدس.
عمل الشيخ الحمامي بالتدريس والوعظ والخطابة والأعمال الإدارية فور تخرجه من المرحلة الثانوية، ففي عام 1973 كان إمامًا وخطيبًا في مسجد بيرزيت وذلك قبل سفره إلى مصر وبعد تخرجه من الجامعة عام 1977م عمل واعظًا متجولًا في منطقة رام الله ثم مدرسًا في ثانوية الأقصى الشرعية فمديرًا لدار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك فمديرًا للمسجد الأقصى فمديرًا لأوقاف بيت لحم ثم مساعدًا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في أبو ديس في القدس ثم باحثًا في جامعة القدس شارك الشيخ حمامي في تأسيس دار الحديث الشريف عام 1979م وفي تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية عام 1984م وهو أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ التأسيس حتى الآن وخلال عمله في دار الحديث الشريف.
شغل حمامي منصب مدير عام مدارس الإيمان بالقدس، وظل يدافع عن المناهج الفلسطينية، رغم محاولة قوات الاحتلال إعاقة عمل المدرسة والتضييق عليها بشكل دائم ومستمر.
كما تعرضت مدارس الإيمان لتحريض "إسرائيلي" ممنهج، وأقدمت طواقم وزارة المعارف "الإسرائيلية"، على تفتيش حقائب طلبة مدرسة الإيمان في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحثا عن مناهج فلسطينية.
ودعا حمامي حينها إلى وقفة احتجاجية ضد ممارسات وإجراءات وزارة المعارف التي تستهدف المناهج الفلسطينية.
في نهاية تموز قبل عام، أصدرت ما تسمى وزارة المعارف في حكومة الاحتلال"، قرارا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة الاحتلال وجيشها"، ويشمل القرار الكلية الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة أفرعها في بيت حنينا بالقدس.
وقال حمامي قبل وفاته، وخلال حملة الأسرلة التي شنتها حكومة الاحتلال على مدارس القدس: "لن تدخل مدارسنا مناهج الاحتلال".