نغّصوا فرحتهم .. الاحتلال يُعيد اعتقال الأسير مالك بكيرات لحظة تحرّره
القدس المحتلة - القسطل: تلك عادة الاحتلال في تنغيص الفرحة على الأسرى وذويهم لحظة الإفراج عنهم من سجونه بعد سنوات طويلة من العذاب، يكون فيها الشوق أضعافًا مضاعفة، فيسرق الفرحة عند بوابات المعتقلات.
مالك بكيرات الأسير الذي انتظر 19 عامًا كي يتنسّم الحرية، أُفرج عنه صباح اليوم من سجن “النقب” الصحراوي، وما إن خرج من البوابة، حتى حضرت مخابرات الاحتلال وأعادت اعتقاله مجدّدًا، قبل أن يسلّم على أيٍ من ذويه الذين كانوا في انتظاره وكذلك ابنته “لينا” التي حُرمت منه طوال تلك السنوات.
تم تحويل بكيرات لتحقيق سجن “المسكوبية” التابع للاحتلال غرب القدس، كما تم استدعاء والده الشيخ ناجح بكيرات وإخوته للتحقيق معهم أيضًا.
بالتزامن مع ذلك اقتحمت عناصر من مخابرات الاحتلال برفقة عناصر الشرطة منزل عائلة الأسير بكيرات في بلدة صورباهر جنوبي القدس المحتلة، وقامت بتصويره.
اعتقل الاحتلال الأسير بكيرات (41 عامًا) في الـ31 من شهر كانون أول/ ديسمبر عام 2001 أثناء مروره على أحد الحواجز في مدينة بيت لحم، وخاض تحقيقًا مطولًا لدى جهاز مخابرات الاحتلال في سجن “المسكوبية”.
حكم الاحتلال عليه بالسجن لمدة 19 عامًا، ورغم محاولة العائلة للتقدم بطلب للإفراج عنه بعد ثلثي المدة، إلا أنه قوبل برفض من المحكمة.
اعتقل بكيرات بعيد زواجه بعدة أشهر وترك خلفه زوجته الحامل التي أنجبت له لاحقًا ابنته الوحيدة “لينا” التي عاشت جزءًا كبيرًا من طفولتها المعذبة متنقلة في باصات الصليب الأحمر وغرف الزيارة داخل سجون الاحتلال وساحات الاعتصام.