تسهيلًا لحركة المستوطنين..افتتاح مسارين التفافيين في القدس
القدس المحتلة - القسطل: افتتحت بلدية الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مسارين التفافيين للمستوطنين، قرب حزما، شمال شرقي القدس.
يقول الخبير في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي، إن "هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع الإسرائيلية، التي تم الإعلان عنها في العام 1983، الملقبة بالأمر العسكري رقم 50 للطرق".
وأوصح التفكجي لـ"القسطل" أن "الهدف الرئيسي من المشروع، هو إقامة مجموعة من الشوارع الطولية والعرضية للمستوطنين، والفصل ما بين العرب والمستوطنين".
وأشار إلى أن "افتتاح الشوارع الاستيطانية في القدس، هو ذات الأمر الحاصل في نابلس، والخليل، من التوسعات الاستيطانية الممتدة، وله أهداف استراتيجية واضحة: أن تكون هذه الشوارع نظيفة من الفلسطينيين بشكل تام".
وأردف الخبير في شؤون الاستيطان أن "افتتاحها يدل على وجود مشاريع جديدة قادمة للتوسع الاستيطاني، تحتاج إلى شوارع كبيرة وهي عملية إقامة القدس الكبرى بالمفهوم "الإسرائيلي" موضحًا أن "ما يجري الآن في حزمة، هو مشابه تمامًا لمشروع قلنديا، والذي يقضي إلى إقامة الأنفاق لربط المستعمرات الإسرائيلية، التي تقع خارج حدود البلدية مع داخلها".
واستدرك أن "المشاريع الاستيطانية التي تتم في منطقة حزمة، تأتي ضمن المشروع الذي تمت إقامته في زعيّم، والذي تم فيه فصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين بجدار".
وتابع بالقول إن "المخطط هو جزء أيضًا من شارع الطوق "الأمريكي"، الذي يجري الآن فتحه في منطقة القدس، والذي خصصت حكومة الاحتلال له 500 مليون دولار، من خلال عملية ربط المستعمرات الإسرائيلية الجنوبية الشرقية "جبل أبو غنيم" مع المستوطنات، التي تقع خارج حدود البلدية "معاليه أدوميم".
واستطرد أن "لهذه الشوارع مجموعة من الأهداف الاستراتيجية: أولها إقامة البنية التحتية للمستوطنات، وهي تأتي ضمن مشاريع البنية التحتية التي تم تخصيص مليارات الشواقل لها، من أجل عزلها عن الفلسطينيين، والتضييق على الطرق الفلسطينية، ودفع المقدسيين للخروج بحثًا عن مناطق أخرى للعيش".
وختم بالقول إن "الاحتلال يعمل ضمن آلية مرعبة؛ لرفع عدد المستوطنات، و أعداد المستوطنين على حساب التواجد العربي المقدسي؛ لترحيل المقدسيين وتهجيرهم، وتغيير التركيبة السكانية لصالح الاستيطان والمستوطنين".
جدير بالذكر أن مخطط القدس الكبرى سيؤدي إلى فصل نهائي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها من منطقة الوسط، وطرد مجموعات البدو الذين يعيشون في المناطق جيم، ليسهل عليهم إتمام مشروع E1، وهو مخطط لفصل الأحياء الفلسطينية؛ لتسهيل وصول المستوطنين وتنقلهم بين القدس والداخل الفلسطيني إلى المستوطنات.