بعد تثبيت قرار إبعاده عن القدس.. الشيخ ناجح بكيرات يحثّ على شد الرحال إلى الأقصى

القدس المحتلة - القسطل: عقّب نائب مدير أوقاف القدس، الشيخ ناجح بكيرات، على قرار محكمة الاحتلال العليا تثبيت قرار إبعاده عن القدس والمسجد الأقصى حتى بداية 2024، بدعوة الشعب الفلسطينيّ إلى المزيد من شدّ الرحال نحو المسجد، وعدم الانصياع لقرارات الاحتلال الباطلة.

وقال الشيخ ناجح بكيرات في حديث لـ"القسطل" الخميس، إن "الثبات والرباط" بمثابة الصخرة التي ستتحطم عليها كل مخططات المحتل الإسرائيلي الغاصب، وأوضح أن قرار تثبيت الإبعاد بحقّه حتى الأول من يناير/ كانون ثان 2024، يثبت أن كل الأجهزة والروافد الأمنية والقانونية والوزارات وكل شيء لدى الاحتلال يصب في اتجاه واحد، ويخضع لقرار اليمين المتطرف.

وشدد بكيرات على أن محاكم الاحتلال "صورية" تأخذ قراراتها من أجهزة الشاباك والشرطة، وهذه المحاكم هي التي تصدر قرارات تسمح باستباحة المستوطنين للمسجد الأقصى، وتبعد المرابطين عن ساحاته، وقراراتها تنصبّ في اتجاه محاربة المقدسيين والفلسطينيين والتضييق عليهم، لتحقيق حلم ما يسمى الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى وتفريغ المدينة كلها.

ونوّه الشيخ ناجح إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من محاولات تفريغ القدس والمسجد الأقصى بقوانين عسكرية أو من خلال المحاكم، ما هو إلّا محاولة لحسم موضوع الوجود في القدس، لأن المعركة معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون".

واعتبر أن ما تقوم به حكومة الاحتلال يهدف لتغيير الوضع الحضاري والديموغرافي والإنساني بهدف فرض سيادة أمنية وإدارية مطلقة على القدس، "وتصر على إبعادنا، وتتدخل في شؤون الأوقاف، وهي بذلك تشن حربًا على مؤسسة بأكملها، وليس فقط على شخص ناجح بكيرات.

 وختم حديثه قائلًا: رغم كل هذه القرارات ما زلنا نسكن القدس، وتسكننا، ما زلنا نعيش روح الدفاع عن المدينة، ما زلنا نقول نحن أقرب بكثير مما كنا، وإن أبعدونا عنها، سيحسم الصراع لصالحنا وليس لصالح الاحتلال".

رابط مختصر