بعد قرار الاحتلال.. أحمد زعاترة يفرّغ محلّه التجاري تمهيدًا لهدمه
القدس المحتلة - القسطل: سياسة الهدم وفرض المخالفات لاحقت عائلة زعاترة منذ أكثر من عشرين عامًا، عندما بنوا منزلًا مرخّصًا في القدس المحتلة، ورغم ذلك فرضت عليهم بلدية الاحتلال مخالفات باهظة لثلاث مرّات.
أحمد زعاترة، مقدسيّ ذاق مرارة الهدم لمنشآته منذ سنوات، وها هو اليوم يُلاحَقُ مجدّدًا من قبل بلدية الاحتلال في رزقه ومحله التجاري الذي تعتاش منه عائلته وأربع عائلات مقدسية أخرى.
محل ضخم لبيع مواد ومستلزمات البناء أنشأه زعاترة عام 2016، حيث يقع على مساحة نحو 400 متر مربع (مساحة مسقوفة) بخلاف الساحات الخارجية المقابلة للمحل الواقع في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق العاصمة.
بعد عام من بدء العمل في المحل التجاري، بدأت بلدية الاحتلال سلسلة من الجلسات في محاكم الاحتلال ضدّ أحمد زعاترة، حتى هذا العام، وانتهت بقرار هدم للمحل وأمهلته عدّة أيام لتنفيذ القرار ذاتيًا، أو ستقوم البلدية بعملية الهدم وعليه دفع غرامة بقيمة 10 آلاف شيقل.
بحسب ما أفاد زعاترة لـ”القسطل” فإن هذا المحل يحوي بضاعة ومواد ومعدّات يفوق ثمنها المليون شيقل، وأن ثلثي البضاعة لم يدفع ثمنها للتجار بعد، ولا يعرف ما الذي سيحدث، هل سيطالبه التجار بأموالهم أم سيساعدونه وسيستردّون البضاعة كجزء من المساندة في محنته.
يقول زعاترة: “قرّرت أن أهدم المحل بنفسي، واليوم أقوم بمساعدة عمالي بتفريغه ونقل المواد والمعدات إلى مخزن استأجرته لكنه لا يكفي لربع البضاعة... لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل”.
ويضيف أنه تم بناء منزل للعائلة عام 1999 بترخيص من بلدية الاحتلال، ورغم ذلك تمت مخالفتها لثلاث مرّات، كما هدمت آليات الاحتلال له منشأة، وأخرى هدمها بنفسه وذلك قبل سنوات.
وأكد لـ”القسطل” أنه سيبقى هنا في أرضه وقال: “صامدين مش رح نطلع، رح نضل شوكة بحلقهم”.