الاحتلال يفجر منزل الأسير محمد الزلباني ويعتدي على الأهالي
القدس المحتلة - القسطل: فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير المقدسي محمد الزلباني، من مخيم شعفاط شمال شرق القدس، بدعوى تنفيذه عملية طعن عند حاجز المخيم في شهر شباط الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شرطي للاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مخيم شعفاط بأعداد كبيرة، معززة بأكثر من 200 جندي وطائرتين مسيرتين وقناصة وفرقة هندسية وخبراء متفجرات، واعتلت القناصة أسطح البنايات السكنية، وأطلقت النار على الشبان في المخيم، وفرضت طوقاً أمنياً تحسبا لهدم منزل الأسير الطفل محمد الزلباني (13) عاماً، وعرقلت توجه المقدسيين إلى مدارسهم وأعمالهم.
فيما نُشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر اعتداء جنود الاحتلال بوحشية، على سيدة وطفلتها، وعلى شاب، خلال اقتحام المخيم.
وبحسب مصادر محلية، منع الاحتلال السيدة المعتدى عليها، من اصطحاب طفلتها إلى المدرسة، ثم ضربوها وخلعوا حجابها وأجبروها على العودة إلى منزلها.
وبطريقة استفزازية، ظهرت مجندة تفتش طالبات المدارس في المخيم تفتيش جسدي بشكل كامل، والتحرش بأجزاء حساسة من الجسم.
ومزقت قوات الاحتلال صور معلقة لشهداء خلال اقتحامها المخيم، وعلقت منشورات على الجدران حول التحضير لهدم منزل عائلة الفتى الزلباني، وحذرت القوات أهالي المخيم عبر مكبرات الصوت بالاستعداد لتفجير منزل الأسير الزلباني.
ووزعت شرطة الاحتلال منشورات باللغة العربية على المقدسيين خلال اقتحامها المخيم، أوضحت فيها إرشادات للحفاظ على "سلامة المواطنين" بحسب زعمهم.
وقالت الشرطة في منشورها "صباح الخير.. سيتم سماع صوت انفجار في المنزل المجاور لمنزلك. يتعلق الأمر بهدم منزل إرهابي.. نحن نتخذ مجموعة من التدابير للحفاظ على سلامة سكان المنطقة، ولذلك تم توزيع سدادات الأذن عليكم لارتدائها، والتقليل من شدة الضوضاء.. عليك الدخول إلى الغرف الداخلية داخل شقتك وعدم الخروج ..".
فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه الشبان والأهالي.
وأصبح منزل الزلباني أثراً بعد عين، بعد أن شرعت القوات بهدم الجدران الداخلية لمنزل الفتى الأسير الزلباني في زقاق المخيم، وقامت بتفجيره كلياً، وتدمير كل شيء فيه.
ولم يكتفِ الاحتلال بكل ذلك، بل لم يسلم خزان المياه من جنود الاحتلال، فقامت القوات بمصادرته، قبل انسحابها من المخيم.
وكان الاحتلال اعتقل الزلباني في فبراير/ شباط الماضي بتهمة طعن ضابط من شرطة حرس حدود الاحتلال في حافلة عند حاجز مخيم شعفاط، وأعلن عن مقتله.