خلال 2020 .. 447 نقطة تماس مع الاحتلال بالقدس وضواحيها
القدس المحتلة - القسطل: سجّلت محافظة القدس خلال العام الماضي 2020 نحو 447 نقطة تماس مع الاحتلال، شملت عمليات فدائية ورشق حجارة وإلقاء زجاجات حارقة وعبوات ناسفة استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين.
لم تتسبب تلك العمليات بقتل مستوطنين أو جنود خلال العام الماضي، إلّا أنها سجّلت إصابات في صفوفهم، حيث بلغ عددهم نحو 53 مُصابًا في القدس المحتلة وضواحيها، وذلك بحسب توثيق موقع “فلسطين نت”.
أما من حيث الشهداء، قتل جنود الاحتلال ستة شهداء فلسطينيين في القدس وضواحيها خلال العام الماضي، في حين أصابوا مئات الشبان الذين لا يُمكن حصرهم جرّاء عمليات إطلاق النار وإلقاء القنابل الصوتية والغازية اتجاههم.
خلال عام 2020 نشط الشبان في عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة والألعاب النارية حيث تم توثيق إلقاء 142 منها باتجاه جنود الاحتلال والمستوطنين، و4 عبوات ناسفة، بحسب التوثيق ذاته.
أمّا عن العمليات الفدائية فقد سجّلت 2020 ثلاث عمليات إطلاق نار، وثلاث عمليات دهس، وسبع محاولات طعن، وعملية طعن واحدة وذلك في القدس وضواحيها.
وشهدت بلدات وقرى القدس مواجهات يومية مع الاحتلال خلال العام الماضي، تكثّفت في العيساوية أولًا، ثم سلوان، حيث كانت عمليات اقتحام القوات الإسرائيلية لها يومية، ما يتسبب في استفزاز الشبّان الذين يحاولون التصدي للقوات.
وكانت العيساوية الواقعة شمالي شرق القدس، هي شعلة النار في العاصمة المحتلة سواء في عمليات إلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة وكذلك الألعاب النارية، لتُصيب الجنود ودورياتهم بشكل مُباشر، وأدّت في كثير من الحوادث لإصابات في صفوف عناصر الشرطة.
تلت العيساوية، بلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى إثر تواجد المستوطنين بين أحيائها وحاراتها، وتصدّي الشبان لحراس المستوطنين وسياراتهم التي تُقلهم من وإلى سلوان، واستهداف البؤر الاستيطانية المتواجدة فيها.
ورغم كل التضييقات وحملات الاعتقال والاستدعاءات للشبان الفلسطينيين في القدس، وما يتعرّضون لها من ضرب وتعذيب وتحقيقات قاسية، إلا أنهم لا يكفون عن التصدي للاحتلال في قُدْسهم المحتلة التي يحاول الاحتلال تهويدها بكل الوسائل المتاحة.