عائلة أبو رموز في حي بطن الهوى .. إمّا الصّمود أو الإخلاء بالقوّة
القدس المحتلة - القسطل: منذ أكثر من 62 عامًا بَنَتْ عائلة أبو رموز منزلها الذي عاشت فيه طوال السنوات الماضية بعدما قامت بشراء قطعة أرض من أحد الفلسطينيين في حي بطن الهوى في سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
اليوم تُطالب محكمة إسرائيلية بطرد عائلة أبو رموز من منزلها لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، التي ما زال سرطانها يستشري في سلوان وفي حي بطن الهوى بالذات بشكل كبير ومتسارع، وذلك بحجة ملكيتها ليهود من اليمن عام 1881.
يقول المقدسي نظام أبو رموز خلال لقاء مع ”القسطل” إنه قبل يومين راجع إحدى محاكم الاحتلال بسبب الكفالات المالية التي كانت تُفرض عليه بالتزامن مع الإفراج عنه وتسليمه قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة، وذلك لاسترجاعها.
ويضيف أن الموظف فاجأه بقرار إخلاء جميع أفراد عائلته من منزلهم الذي تبلغ مساحته نحو 120 مترًا مربعًا (شقّتان) في حي بطن الهوى؛ لصالح جمعية “عطيرت كوهنيم”.
يقول أبو رموز: “تفاجأنا بالقرار، حيث أن ملف القضية يدور في محاكم الاحتلال منذ عام 2016 ولا علم لنا به، حيث تدّعي الجمعية الاستيطانية بأن المنزل يعود ليهود من اليمن منذ عام 1881”.
تحاول جمعية “عطيرت كوهنيم” منذ سنوات السيطرة على 5 دونمات في الحارة الوسطى، بحجة أن ملكيتها تعود ليهود من اليمن، كما تدّعي الجمعية بأن المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت ملكية المستوطنين لأرض حي “بطن الهوى” الذي تقطنه عائلات فلسطينية منذ ستينيات القرن الماضي وما قبل ذلك، بعد شرائها منازلها من أصحابها الفلسطينيين السابقين بأوراق رسمية.
المنزل يتكون من شقتين، الأولى يسكنها نظام أبو رموز مع والدته وشقيقتيه وأولاده الأربعة، إلى جانب ابن شقيقه وزوجته وطفله.
ستقدّم عائلة أبو رموز استئنافًا على قرار إخلاء منزلها في الحي، فإمّا أن يتم إخلاؤهم بالقوّة وباستخدام العنف كما اعتدنا على الاحتلال ومستوطنيه، أو أن تصمد في وجه الجمعية الاستيطانية ومسلسل الإخلاء والادّعاءات الباطلة. يقول نظام: "بإذن الله صامدين ومش رح نطلع".