أربعة أقمار مقدسيّين يدخلون عامهم الـ20 في سجون الظلـم والظلـمة
القدس المحتلة - القسطل: كانوا خمسة أطفال يلعبون ما بين بلدتي جبل المكبر وحي الثوري ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، قُتل أحدهم، بعضهم أُصيب برصاص الاحتلال وآخرون نجوا من الموت جرّاء الاعتداء عليهم بالضرب المُبرح، سواء خلال الاعتقال أو خلال التحقيق معهم.
استُشهد الطفل سامر أبو ميالة، لكن؛ أحمد شويكي (14 عاماً)، مهند جويحان (16 عاماً)، أمجد أبو ارميلة (15 عاماً)، سمير غيث (17 عاماً)، تلك كانت أعمارهم حينما اعتُقلوا في الثامن من شباط/ فبراير عام 2002 بزعم “قتلهم مستوطِنة يهودية من خلال الضرب والطعن” خلال تواجدهم في منطقة “التييلت” (جنوبًا).
قضت محاكم الاحتلال بسجن شويكي لـ20 عاماً، جويحان لـ25، أما أبو ارميلة وغيث فحُكما بالسجن مدى الحياة، كما اعتقلت قوات الاحتلال في حينها مجموعة من الشبان في القضية ذاتها وحُكموا بالسجن لسنوات.
شويكي الذي أُصيب برصاصة في يده خلال الحادثة، قضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، ويعتبر أصغر طفل أسير في العالم، كونه دخل طفلاً وما زال حتى اليوم في الأسر، نجح في الثانوية ويستكمل دراسته في العلوم السياسية للحصول على درجة البكالوريوس، كما أنه نشيط ومحبوب بين الأسرى، وهو أيضاً “حلّاق النقب” (محتجز في قسم 1).
أحمد ورفاقه جويحان، غيث، وأبو ارميلة دخلوا اليوم عامهم الاعتقالي العشرين في سجون الاحتلال، وما زال الأمل يرافقهم ويرافق ذويهم بعودة لحاراتهم وحريّة يتنسّمون من خلالها هواء القدس.
أطفال القدس أصبحوا اليوم شبانًا يافعين بعدما اعتقلوا في بداية عمرهم، ولم تشفع لهم طفولتهم، ففرضت المحكمة الاحتلالية أحكامها الجائرة على الطفولة المعذبة. و اليوم يدخلون عامهم الإعتقالي العشرين على التوالي داخل السجون.