مسيرات ومواجهات فجريّة وإصابات بالرّصاص في المسجد الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: أُصيب عشرة فلسطينيين في حين اعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الأحد.
وأفاد مراسل “القسطل” بأن مسيرات خرجت في باحات المسجد الأقصى، حيث هتف الشبان نصرة لقدسهم ومسجدهم، ورفعوا الأعلام الوطنية خلال المسيرات.
وأشار إلى أن قوات معزّزة من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى من عدة أبواب، وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي باتجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عشر إصابات خلال المواجهات التي اندلعت فجرًا في المسجد الأقصى.
وأضافت أنها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص المطاطي في الرأس، في حين عالج المسعفون 4 حالات أيضًا بالرصاص المطاطي في الأطراف، حيث تم التعامل معها ميدانيًا.
أمّا الإصابة العاشرة تم نقلها للعلاج في المشفى حيث كانت الإصابة بالرصاص المطاطي في الفم، ما أدى لإحداث شق كبير في جلد الخد.
وعقب خروج المصلين من المسجد الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان عند الأبواب وحوّلتهم للتحقيقات.
وأحيا أكثر من 90 ألف مصل ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال التي وضعتها على أهلنا في الداخل المحتل، كما لم تسمح لأهلنا في الضفة المحتلة بإحياء هذه الليلة المباركة ومنعتهم من الوصول للقدس.
يُشار إلى أن أكثر من 200 ألف مصل يُحيون في كل عام ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك.
لكن العام الماضي شهد العالم اجتياح فيروس كورونا وكان المسجد الأقصى في حينها مغلقًا خلال رمضان، أما هذا العام فقد حدّدت شرطة الاحتلال دخول 10 آلاف فلسطيني فقط من الضفة الغربية للقدس خلال أيام الجمع مشترطة حصولهم على تطعيم فيروس كورونا وتصريح دخول للعاصمة.
تلك الإجراءات جعلت مئات الفلسطينيين يدخلون بطرق التفافية لمدينة القدس، يعتبرها الاحتلال “غير قانونية” وقد يتعرّضون للاعتقال أو الإصابة خلال طريقهم، بسبب ملاحقتهم من قبل شرطة الاحتلال.
إلّا أن الفلسطينيين الذين يُحرمون طوال العام من زيارة مدينتهم وأقصاهم، يفضّلون أن يسلكوا تلك الطرق على أن يُحرموا من إحياء شهر رمضان في الأقصى.